============================================================
للتمهيد فى أصول الدين بالمتجاهلة السوفسطائية(1)، اذ القول بعالم لا علم له وقادر لا قدرة له(2) كالقول بمتحرك لا حركة له وساكن لا سكون له وأسود لا سواد له، والقول بأن الله تعالى لا علم له بنا ولا قدرة له علينا شنيع محال، ولا تفاوت بينه وبين القول أنه تعالى ليس بعالع بنا ولا قادر علينا، والثانى كفر فكذا الأول، والقول بأنه عالم لا علم له به مناقضة ظاهرة يحققه أن قولنا: "هو عالم قادر إثبات للعلم والقدرة لما أن قول من يقول: ليس هو بعالم ولا قادر" نفى للعلم والقدرة لا نفى للذات، فمن أقر بكونه عالما قابرا وأنكر العلم والقدرة كان نافيا لما أثبته مثبتا ما تفاه(2)، وهو متاقضة ظاهرة يحققه أن الأفعال المحكمة المتقنة تحصل(2) من ذات له علم وقدرة لا من ذات يسمى عالما قادرا، فإنا لو سمينا حجرا حيا عالما قادرا لا يتأتى منه نسج التيابيج (5) ونقش التصاوير وبناء الأبنية الفساخرة وإن سميناه بذلك، ولو أن ذاتا له حياة وعلم وقدرة يتأتى منه الأفعال المكمة (1) اصل السولسطتية: اقوام من التاس لا يقولون بحسوس ولا معقول. لتظر المال وللتحل، للشهرستانى (ج2 ص4).
(1) وهذا هو عين مذهب المعرلة، وقالوا هذا القول السوفسطاتى لاتهم ارلدوا أن يثبتسوا لله تعالى قضيتين - فوقعوا لى هذه البدعة = ارلدوا ان يثبتوا له التوحيد والعل، ودللوا على التوحيد بأنهم لو قالوا بإيبات صفات الله للقديمة له كقولتا: (عليم) مع قولتا: (هو عللم) قإتتا بذلك نكون قد اثيتنا قديا مع الله تعالى، وللقول بتدد القدماء ينافى التوحيد، ودار بينهم ويين أهل السنة والجماعة النقاش عبر العصور حتى اقتتعوا واندثروا، فاله الحمد.
(3) ولذلك شبههم بالسوفسطائية من حيث ابن قولهم غير معقول ينافى المعقولية الصحيعة.
(4) فى المخطوط (يحصل) بالياء المثناة التحتية بدل التاء الفوقية، وهو بالتاء أولى عوذا على الافعال، وبالتحتية يجوز عوذا على تكوين الاقعال وما لا يحتاج لتقدير أولى مما احتاج لتقدير.
5) الديابيج: جمع ديياج بكسر الدال للمهلة فارسي معرب.
صفحة ٤٢