EDITOR|
Ox1 contains only a part of book 3 owing to lacking several folios of the exemplar 22 (lacking the lemma)
ص: وفي هذا المعنى جميع الأمراض الباردة ليس صنع الخريف بعد الصيف كصنع الصيف بعد الربيع لأن الصيف يستفرغ الأخلاط العالية يجذبها إلى خارج والخريف بالضد ولذلك يعرض من أمراض الربيع في الصيف القليل ويعرض أكثر أمراض الصيف الخريف. وأما الربع فتحدث لغلبته المرة السود. والحميات المخلطة لاختلاف PageVW0P011A مزاج الوقت. وعظم الطحال لكثرة السوداء. والاستسقاء لغلظ الطحال. والسل لبرد الوقت ويبسه واختلاف مزاجه. وتقطير البول للبرد الحادث ولحدة الأخلاط الرديئة إذا * اختفت (1) بغتة وقد كانت من قبل بالعرق. والزلق لقروح تحدث في سطح المعدة والأمعاء لاحتقان فضول الدائمة أو لضعف القوة الماسكة ليغير مزاج المعدة يتغير الهواء. والذبحة والربو ووجع الورك وورم الأمعاء والصرع فلإمالة الخريف الأخلاط الرقيقة التي فتها * الصيف (2) إلى عموق البدن. والجنون فلحسب الأخلاط المرارية. والوسواس فلسوداء.
1
[aphorism]
قال بقراط: وأما في الشتاء فيعرض ذات الجنب وذات الرئة والزكام والبحوحة * وسعال (3) وأوجاع الجنين والقطن والصداع والسدر والسكات.
[commentary]
ص: أما ذات الجنب والرئة فلما مال آلات النفس من الضد بسبب البرد وعسير احتياطها منه بخلاف سائر الأعضاء. فأما السعال والزكام وذات الرئة فسببها الآفة التي تدخل على الرأس بسبب البرد. والسدر والسكات فلامتلاء الدماغ.
2
[aphorism]
قال بقراط: فأما في الأسنان فيعرض هذه الأمراض. فأما الأطفال الصغار حين يولدون فيعرض لهم القلاع والقيء والسعال والسهر والتفزع وورم السرة فيه ورطوبة الأذنين * كلا (4) .
[commentary]
ص: * وأما (5) القلاع فيعرض اللين آلات الطفل فلا يحتمل لسانه ملاقات اللبن ولنفسه فإن فيه جلاء. وأما القيء فلتناولهم فوق القدر الكافي. وأما السهر فلأن من حصائهم الطبيعة كثرة النوم. والتفزع فإنما يعرض لمن كانت منهم معدته حساسة أو ضعيفة أو كان بهما فيجتمع فيها فضول. وأما ورم السرة فلقرب العهد بالقطع. ورطوبة الأذن فضلا عن سائر المجاري فلفرط رطوبة دما عنهم وكثرتها.
3
[aphorism]
قال بقراط: فإذا قرب الصبي من أن ينبت له الأسنان عرض له مضيض في اللثة وحميات وتشنج واختلاف لا سيما إذا نبتت له الأنياب وللعبل من الصبيان ولمن كان بطنه معتقلا.
[commentary]
ص: أما المضيض فهو ضرب من الحكة مع أذى يسير فلأجل نبت السن. والحمى لأجل الوجع والسهر PageVW0P011B والورم. وأما التشنج فلضعف أعضائهم لا سيما للعبل منهم لأن بدنه ممتلئ فضولا، وكذلك من كان بطنه يابسا.
4
[aphorism]
قال بقراط: فإذا تجاوز الصبي هذا السن عرض له ورم الحلق ودخول حرزة القفا والربو * والحصى (6) والحيات والدود والثآليل المتعلقة والخنازير وسائر الخراجات.
[commentary]
ص: ورم الحلق إنما كان في الغشاء المستبطن للمعدة والمريء وربما كان فيما وراءه من العضل. وعند ذلك يعرض لخرزة القفا الميل إلى داخل، فإن * تلك (7) الخرزة إذا حدرها العضل المتورم مالت إلى مقدم العنق. وإنما نذكر حدوث ذلك للمولود وإن كانت الرطوبة فيه أكثر لأنه يهلك قبل أن يظهر في حلقه مثل هذا الورم لأن الأعضاء من الطفل الصغير المولود لينة ولا يمكن أن يعرض فيها التمدد الشديد بانجذاب الخرزة إلى داخل. وأما الربو فعند ما يمكن الرئة من الفضول المنحدرة وانحدار هذه الفضلة في المولود أكثر إلا أنه يقبله سريعا. وتولد الحصى فلاجتماع كثرة الفضول البتة لترك القصد في * المطعم (8) ويحجرها بالحرارة القوية. والحيات فلحرارة تحيل مادة مستعدة لكون الحيوان ولا تقوى الحرارة في الصغير لأن يفعل ذلك وإن كانت الرطوبة كثيرة. والثآليل من فضل أذى ني غليظ يميل إلى ظاهر البدن، وسماه بقراط من حله الخراجات والمخصوص باسم الخراج الورم الحادث من غير سبب ظاهر يتولد أسرع ما يكون ويحدر رأسه ويجمع المدة وأكثر تولده في اللحم الرخو الخنازير. وإن حدثت في اللحم الرخو فليست من مادة حارة ولا يسرع إلى التشنج لكن إلى البرد وطبيعة البلغم أميل.
5
[aphorism]
قال بقراط: فأما من جاوز هذه السن فيعرض له الربو وذات الجنب وذات الرئة والحمى التي يكون معها السهر والحمى التي يكون معها اختلاط العقل والحمى المحرقة * والهيضة (9) وزلق الأمعاء والاختلاف الطويل وسحج الأمعاء وانفتاح العروق من أسفل.
[commentary]
ص: إن سن الشباب ينقضي مع الأسبوع الخامس. والسن الذي يتلو هذا السن فمدتها أسبوعها، وأصحابها يشتهون PageVW0P012A بالشبان ولا يحتملون ومزاجهما ميل إلى السوداء، ولذلك يعرض لهم الوسواس السوداوي كما يعرض الخريف إذ فعل الكهولة في هذا السن كفعل الخريف بعد الصيف. فأما الربو وذات الجنب والرئة فيعرض لهم أكثر مما يعرض للشبان لأنهم يستعملون من التدبير ما يستعمل الشبان وأبدانهم أضعف. وإنما يطول الذرب بهم لنقصان ذهاب الغذاء في أبدانهم فإن الكهول أقل الناس حاجة إلى الغذاء لأن ما يتحلل من أبدانهم أقل لقلة الحرارة ولم يضعف بعد القوة الماسكة فيهم الصعف الذي يعرض للمشايخ بسببه فتحلل أبدانهم أكثر فتختارون إلى غذاء متدارك. ولأن كثرة الاختلاف قد يكون لنقصان الهضم ولحدة المرار المسحجة فهذه هموجودة في الكهول وإنما يحتمون لأنهم لم تبرد بعد أبدانهم برد أبدان المشايخ. وانفتاح العروق فلانحدار المرة السود إلى العروق التي في المعدة وهو خاص لهم كالوسواس.
6
[aphorism]
قال بقراط: وأما المشايخ فيعرض لهم رداءة التنفس * والنزل (10) التي يعرض معها السعال وتقطير البول وعسره وأوجاع المفاصل والكلى والدوار والسكات والقروح الرديئة وحكة البدن والسهر ولين البطن ورطوبة العينين والمنخرين وظلمة البصر والزرقة وثقل السمع.
[commentary]
ص: عنى بالمشايخ أصحاب السن القصوى لأنه لم يذكر بعدهم سنا. وإنما تعتريهم النزل التي يعرض معها السعال * يولد (11) البلغم لغلبة البرد على الدماغ ولضعف قواهم يتولد السدد في كلاهم. وأوجاع المفاصل فلتجلب الفضول إليها، وربما عرض من برد. والأدوار فلرياح بخارية سكن في الدماغ ويتحرك حركة مضطربة، وربما ارتفعت من المعدة بسبب فضول رديئة. والسكات تختص بهم. وإن حدثت بهم قرحة، عسر برؤها لقلة الدم. ويعرض لهم الحكات لعسر تحلل الفضول من الجلد الكثافة وغلظها بسبب البرد. وأما السهر فلا يعرض دائما لكن عند انتقاص الفضول فحينئذ يستولى البرء أيبس ولذلك قيل السهر أخص الأعراض بسن المشايخ. فأما عند اجتماع الفضول البلغمية فلا يغلب لهم السهر. وأما رطوبة العين والمنخر فلكثرة رطوبة الدماغ. وضعف السمع والبصر لضعف PageVW0P012B الحسة. وأما الزرقة فلإفراط يبس آلة البصر * وهو (12) صنف من الماء المتولد في العين.
صفحة غير معروفة