ومنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح بصعاليك المهاجرين أي يستنصر بهم فقد تبين أن الاسترزاق والاستنصار يكون بالمؤمنين بدعائهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم بدعائهم وصلاتهم واستغفارهم
ومن استنصر بشخص أو استفتح به أو استسقى به لا يجب أن يكون خيرا من غيره ولا افضل منه فإن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من صعاليك المهاجرين وكذلك عمر ومن معه من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار أفضل من العباس لكن ينبغي أن يكون المستنصر به والمسترزق به له مزية على غيره من الناس بصلاح أو قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا كقوله سبقك بها عكاشة وإن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك
صفحة ١١٥