وفي المأثور عن الأنبياء المتقدمين ما يدل على أن ذلك لم يكن مشروعا لهم مثل ما ذكره الحافظ أبو نعيم في كتاب الحلية في ترجمة أحمد بن أبي الحواري قال حدثنا أبي حدثنا أحمد يعني محمد ابن عمر اللبناني حدثنا الحسين يعني أبا علي الحسين بن عبدالله بن شاكر السمرقندي سمعت عبدالله بن الجلا يقول قال يوسف عليه السلام اللهم إني أتوجه إليك بصلاح آبائي إبراهيم خليلك وإسحاق ذبيحك ويعقوب إسرائيلك فأوحى الله إليه يا يوسف تتوجه إلي بنعمة أنا أنعمت بها عليهم
قال أحمد فقلت لأبي سليمان الداراني كنت لبعض الأولياء قبل اليوم أشد حبا فقال إنما يتقرب إليه بحب أوليائه أولى ثم بعد منزلة تسعد القلب
وقد ذكر بعض الناس في هذا الأثر أن الله قال له وأي حق لآبائك علي لأنه سبحانه وتعالى هو الذي أنعم عليهم بالإيمان والنبوة كما قال تعالى بعد ذكره لهم و ثنائه عليهم
ﵟأولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيلﵞ
الآية
صفحة ٨٣