وهو موافق لما أخرجاه في الصحيحين من حديث ابن مسعود إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك إلى آخره بين فيه خلق الجنين و تنقله من حال إلى حال فناسب هذا أنه بين خلق آدم و نفخ الروح فيه تكتب أحواله و من أعظمها كتابة سيد ولده
و إذا كان هذا ثابتا أمكن أن يكتب اسمه كما رواه بالإسناد لكن الجزم بثبوته يحتاج إلى دليل يثبت بمثله فما علمناه قلناه وما لم نعلمه أمسكنا عنه
و الرب تعالى قد قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم بخمسين ألف سنة و عرشه على الماء قد علمهم و ما هم عاملون ثم أبرزهم في أحايين قدرها فكل يوم هو في شؤون يبديها لا شؤون يبتديها وقد بسط الكلام على هذا في مواضع
صفحة ٦٧