تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
محقق
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هجري
مكان النشر
بيروت
لوالديه(١)، والمريض(٢)، ومَن ذَكَر الله حتى غلب عليه النوم(٣).
***
(١) فيه حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ثناء النبي ﷺ على أويس بن عامر القَرَني - خير التابعين -، وأنه مجاب الدعوة، ومِن صفاته: أنَّ له والدةً هو بها بار، أخرجه مسلم (٤ / ١٩٦٨، ١٩٦٩).
(٢) فيه حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال لي النبي ﷺ: ((إذا دخلت على مريض فمُرْه أن يدعُوَ لك؛ فإن دعاءه كدعاء الملائكة))، أخرجه ابن ماجه (١٤٤١)، وضعّفه البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) (٢٥٩/١)، والنووي في ((الأذكار)) (ص ١٨٧)، وبين الشيخ الألباني - رحمه الله - في ((السلسلة الضعيفة)) (٥٣/٣ _ ٥٥) (١٠٠٤) أنه ضعيف جدًّا.
(٣) واستَدَلَّ له في ((الأزهية)) (ص ١٣٥) بحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ((من أوى إلى فراشه طاهراً يذكر الله حتى يدركه النعاسُ، لم يتقلّبْ ساعةً من الليل سأل الله شيئاً من خير الدنيا والآخرة إلاَّ أعطاه إياه))، أخرجه الترمذي (٣٥٢٦) وقال: ((حديث حسن غريب)) اهـ. لكن في إسناده إسماعيل بن عيّاش، يرويه عن عبد الله بن عبد الرحمن، وهو مكي، ورواية إسماعيل عن غير أهل بلده ضعيفة، كما في ((تقريب التهذيب)) (ص ١٠٩). وشَهْرُ بن حوشب، قال عنه في ((تقريب التهذيب)) (ص ٢٦٩): ((صدوق كثير الإِرسال والأوهام)) اهـ.
ومما يدل على وهمه وعدم ضبطه لهذا الحديث، أنه قد رواه هو من حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه بلفظ: ((ما من رجل يبيت على طهر ثم يتعارّ من الليل فيذكر ويسأل الله عز وجل خيراً من خير الدنيا والآخرة إلاَّ آتاه الله عز وجل إياه)). أخرجه أحمد (١١٣/٤)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (٨٠٧) (٨٠٨) (٨٠٩).
65