التكملة لكتاب الصلة
محقق
عبد السلام الهراس
الناشر
دار الفكر للطباعة
مكان النشر
لبنان
بالفندري نزل مرسية وأقرأ بهَا الْعَرَبيَّة والآداب ثمَّ سكن الشُ من أَعماله وَبهَا لقِيه ابْن عياد وَقَالَ كَانَ لَهُ حَظّ من عَلَمُ الطِّبّ تُوُفّي بمرسية فِي الرَّابِع وَعشْرين لربيع الأوّل سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة ومولده بجيان سنة عشر وَخَمْسمِائة
١٨٠ - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هُذَيْل الْأَنْصَارِيّ من أَهْلَ بلنسية وَأَصله من ثغبرها يكنى أَبَا الْعَبَّاس سَمِعَ من ابْن الدّباغ وَابْن النِّعْمَة وَصَحب أَبَا بَكْر بْن أَسد وَأَبا مُحَمَّد بْن عَاشر وتَفَقَّه عِنْدهمَا ورحل إِلَى قرطبة فلقي بهَا أَبَا عَبْد اللَّه بْن الْحَاج وَأَبا جَعْفَر بْن عبد الْعَزِيز وَأَبا عَبْد اللَّه بْن أبي الْخِصَال وأمثالهم فَأخذ عَنْهُمْ وَقدمه ابْن الْحَاج إِلَى قَضَاء إستجة وَقيل إِلَى قَضَاء باغه فَأَقَامَ على ذَلِك إِلَى حِين مَقْتَله وَانْصَرف إِلَى بَلَده فولي قَضَاء لاردة وشبرانة وَغَيرهمَا من بِلَاد الثغر الشَّرْقِي فِي الدّولة اللمتونية فَلم تحمد سيرته وَكَانَ يمِيل إِلَى الْأَدَب وَيضْرب بِسَهْم فِي الشّعْر وَالْكِتَابَة ويعقد الشُّرُوط وَكتب لأبي مُحَمَّد بْن جحاف وَأبي مُحَمَّد بْن عَاشر أيّام قضائهم وَكَانَ حَسَن الْخط نحى فِيهِ منحى ابْن أبي الْخِصَال شَيْخه فقاربه وَولي خطة الشّورى ببلنسية لأبي الْعَبَّاس بْن الْحَلَال ولأخيه زِيَادَة اللَّه ثُمَّ وُلّي بِأخرَة من عمره خطة الْمَوَارِيث وأحكامها ببلنسية فِي إِمَارَة مُحَمَّد بْن سَعْد فامتحن وَضرب وغُرِّب إِلَى جَزِيرَة شقر وهنالك تُوُفّي مضيقًا عَلَيْهِ فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة ودُفِن بقبلي جَامعهَا وَلم يبلغ السِّتين مولده سنة أَربع وَخَمْسمِائة عَنِ ابْن عَبّاد وَابْن سُفْيَان
١٨١ - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم الْأنْصَارِيّ من أهل المرية وَسكن مرسية وَيعرف بِابْن البراذعي يكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن شَفِيع وَأبي عَبْد اللَّه بْن الغراء وَابْن موهب وَابْن زُغَيْبة وَإِن ورد وَأبي عَبْد اللَّه البلغي وَأبي الْأَصْبَغ بْن حزم وَلَقي بمالقة أَبَا عَلِيّ مَنْصُور بْن الخَيِّر فَأخذ عَنْهُ وبقرطبة أَبَا مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبا الْحَسَن بْن مغيث وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو القَاسِم بْن بَقِي وَابْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو عَلِيّ الصَّدَفِي
1 / 62