ـ[التكملة لكتاب الصلة]ـ
المؤلف: ابن الأبار، محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي (المتوفى: ٦٥٨هـ)
المحقق: عبد السلام الهراس
الناشر: دار الفكر للطباعة - لبنان
سنة النشر: ١٤١٥هـ- ١٩٩٥م
عدد الأجزاء: ٤
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
1 / 1
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَسلم تَسْلِيمًا
قَالَ الْفَقِيه الْكَاتِب المحدث الْحَافِظ أَبُو عبيد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي بكر الْقُضَاعِي ابْن الابار البلنسي ﵀
الْحَمد لله وَارِث الأَرْض وَمن عَلَيْهَا من الْخلق وباعث مُحَمَّد رَسُوله بِالْهَدْي وَدين الْحق وَصلى الله عَلَيْهِ وَآله وَأَصْحَابه مَا شيم لماع الْبَرْق واستديم هماع الودق
وَبعد فَهَذَا كتاب التكملة لكتاب الصِّلَة الَّذِي ألف أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال فوصل الْمُنْفَصِل وطبق فِي مُعَارضَة أبي الْوَلِيد بن الفرضي الْمفصل وَجَاء بحسنة أثمرت لَهُ الْحسنى وجاد على عفاة الْعلم بصلَة مَا أَسْنَى لَا جرم أَنه أعَاد بهَا من كَانَ فانيا وأعار الأندلس وَأَهْلهَا عمرا ثَانِيًا كافأ الله صَالح اعْتِمَاده واعتماله وشكر لَهُ وَاضح احتفائه واحتفاله من رجل ورد النمير الْمعِين وَوجد الظهير والمعين فَقل فِي رِوَايَة منح الرّيّ وَنَازع فري كَيفَ شَاءَ الفري وَاتفقَ أَن خلد حَتَّى هيل على أترابه التُّرَاب وخبأتهم فِي حقائبها الأحقاب فانتظمهم حسابه وشملهم كِتَابه وَلَو أَن هَؤُلَاءِ الَّذين جرفهم سيله وصرفهم إِلَى حجره ذيله سمح بهم غناهُ وسنح لَهُ ضد مأتاه لتل أسماهم فِي يَد من تلاه وأمد بهَا من رام أَن يلْحق مداه وَلَكِن أَبى إِلَّا أَن يوعب ليتعب من بعده وينجز فِي الاستغراف والاستلحاق وعده وعَلى ذَلِك فَإِنَّهُ أغفل مَعَ أَنه احتفل وأسأر مَعَ أَنه أَكثر إِذْ الْإِحَاطَة لله وَحده وَأَنا وَإِن كنت مَا ظَفرت بِغَيْر سُؤال وَلَا عجت الا على طلل بَال إِلَى تشعب حَال وتقلب بَال فقد وفيت مَا اقْتَضَاهُ الْوَفَاء وَعند الله فِي ذَلِك الْجَزَاء حَتَّى تيَسّر مَعَ الْإِجْمَال فِي الطّلب وَالِاحْتِمَال للنصب المريح إِن شَاءَ الله فِي المنقلب مَا بلغ مِنْهُ المُرَاد وانجح فِيهِ الإصدار والإيراد على تفَاوت أمرينا من قَرَار واضطراب وتباين حالينا من إنفاض وإتراب
1 / 5
وَكَانَ أنبعاثي لهَذَا التَّقْيِيد الملتمس من الله فِيهِ حسن العون والتأييد أول شهر الله الْمحرم مفتتح سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة امتعاضا للجزيرة وارتماضا من كوائنها المبيرة ليعلم أَنَّهَا مَا أفلت أهلتها وَإِن أعضلت علتها وَبَطلَت على الْبُرْء أدلتها وَلَا هوت نجومها وَإِن أقوت رسومها وألوت بدولة عربها رومها هَذَا وجنابها مضاع وخلافها إِجْمَاع فَلم يبْق فِيهَا إِلَّا حبابة كَصُبَابَةِ الْإِنَاء وَمَا بَقَاء اليفن شخص فِيهِ يُرِيد الفناء وَمَعَ غربَة الْإِسْلَام فِيهَا وَعجز قَومهَا عَن تلافيها فالعلوم بهَا مَا صرمت علقها وَلَا عدمت بِالْجُمْلَةِ حلقها ومصداق ذَلِك وصل إحسانهم وَالْحَبل مبتور ونظم جمانهم والشمل منثور إِلَى أَن ذهب السكن والمسكون وَكَانَ من أَمر الله مَا علم أَن سَيكون وَفِي وقتنا هَذَا وَهُوَ آخر سنة سِتّ وَأَرْبَعين وبلاد العدوة بجالية الأندلس غاصة وازدياد الوحشة لَا تنفرد بِهِ دون عَامَّة خَاصَّة لَا سِيمَا وَقد ختمت بالمصيبة الْكُبْرَى فِي إشبيلية مصائبها ودهمت بالجلاء الْمَكْتُوب والرجاء المكذوب عصائبها كثرت مشافهة الإخوان بِمَا فِي تزجية الأوان وترجية مَا لَا يبدع بِي من الأكوان وَجعلُوا يخصون باللوم تلومي فِي هَذِه الفترة ويحضون على إتْمَام المرام قبل قواطع الكبرة إِلَى غَيرهَا من مَحْذُور لَيْسَ هجومه بمحظور وَلَا وُقُوعه غير مَنْظُور وَأَنا أتعلل بِمَا عاينوا من خطوب عانيتها وأتسلل فِرَارًا من خطة لَيْتَني مَا تعاطيتها وهم يبرؤون من قبُول معذرة ويربؤون بميسرتي عَن نظرة وَرُبمَا لجوا فِي تهوين الْمَانِع من إِظْهَاره وَاحْتَجُّوا بالمخاطب من الْقَاهِرَة فِيهِ على اشتهاره فاستخرت الله تَعَالَى فِي الْإِسْعَاف والإسعاد واستجرت بِهِ نعم المجير فِي المبدأ والمعاد وَعَلَيْهَا من عَزمَة مَا ضية سوفت متقاضية وتخوفت اللائمة فِي رضَا مَا لَيْسَ راضيه فَلَمَّا أَن استوفى عشْرين حولا بل زَاد وَاسْتولى على الأمد الَّذِي من تأنى فِيهِ أصَاب أَو كَاد أبرزته بعد طول الْحجاب وأبرأته وَنَفْسِي من دَعْوَى الْإِعْجَاب محرجا فِي إصْلَاح الْخلَل ومستدرجا إِلَى اغتفار الزلل فالنسيان مُوكل بالإنسان والسهو لَا تدخل الْبَرَاءَة مِنْهُ تَحت الضَّمَان وَيعلم الله أَنِّي وهبت الْكرَى للسهاد وَذَهَبت أبعد مَذْهَب فِي الِاجْتِهَاد وعنيت بِهَذَا التصنيف أتم عناية وَبَلغت بِهِ من التَّصْحِيح أقْصَى نِهَايَة وَمَا زلت أسمو إِلَيْهِ حَالا على حَال وأعكف عَلَيْهِ بَين حل وارتحال إِلَى أَن بهر فجره وضاحا وزخر وشله نَهرا طفاحا وَلم أقتصر بِهِ على الِابْتِدَاء من حَيْثُ انْتهى ابْن بشكوال بل تجاوزته وَابْن الفرضي أتولى التَّقَصِّي وأتوخى الْإِكْمَال وَرُبمَا أعدت من تحيفا ذكره وَلم يتعرفا أمره وَإِن خالفتهما فِي نسق الْحُرُوف فجريا على النهج الْمَعْرُوف وأفردت لكافة الأدباء كتابا يلْحق بِهَذَا فِي الِاكْتِفَاء إِلَّا بَعْضًا مِمَّن دون كَلَامه أَو عرف بمجالس الْعلم إلمامه وعَلى مشارع الْخَيْر حيامه
1 / 6
وَالَّذين استضأت بشعاعهم واستمليت من أوضاعهم أتيت بِالْأَسَانِيدِ إِلَيْهِم بدءا وَرَأَيْت أَن أَضَع من عناء تكرارها عَبَثا وَكثير مِمَّن أَفَادَ الْقَلِيل قد أحذفهم لِئَلَّا أطيل
فَمَا كَانَ فِي كتابي هَذَا عَنْ أبي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ فَأَخْبرنِي بِهِ القَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمد بن أبي جَمْرَة مُكَاتبَة عَنْ أَبِيه عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر عَنْ أبي مُحَمَّد قَاسم بن مُحَمَّد بن عسلون وَعَن أبي عمر أَيْضا عَن ابْن الفرضي عَن أبي زَكَرِيَّاء العائذي كِلَاهُمَا عَن الرَّازِيّ
وَمَا كَانَ فِيهِ عَن أبي إِسْحَاق مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن شعْبَان فَقَرَأته بِخَط القَاضِي أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بن ربيع وَيعرف بِابْن بنوش وَأَخْبرنِي بِهِ وبرجال مَالك أَبُو بكر أَيْضا عَن أَبِيه والفقيه المشاور أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَيُّوب بن نوح الغافقي عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل عَنْ أبي دَاوُد سُلَيْمَان بْن نجاح جَمِيعًا عَن أبي عَمْرو المقرىء عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن قَاسم الفاكهي وَغَيره عَن ابْن شعْبَان وَبِهَذَا الْإِسْنَاد إِلَى أبي عَمْرو عنْ أَبِي بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بن أَحْمد التجِيبِي عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن حَارِث بِمَا فِيهِ عَنهُ وقرأت بعضه بِخَطِّهِ وَكَذَلِكَ مَا فِيهِ عَن أبي عَمْرو وَأبي دَاوُد الْمَذْكُورين
وَمَا كَانَ فِيهِ عَن أبي بكر الزبيدِيّ فَحَدثني بِهِ القَاضِي أَبُو الْخَطَّاب أَحْمد بن مُحَمَّد بن وَاجِب الْقَيْسِي بَين سَماع ومناولة عَن أبي الْحسن ابْن النِّعْمَة قِرَاءَة عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَغَيره عَنْ أبي عُمَر النمري عَنْ ابْن الفرضي عَنهُ وَأَخْبرنِي بِهِ أَيْضا ابْن أبي جَمْرَة عَنْ أَبِيه عَن أبي عمر بِمثلِهِ وَعَن أَبِيه عَن جده عَنِ القَاضِي يُونُس بْن عَبْد الله الزبيدِيّ وَبِه إِلَى يُونُس بِمَا فِيهِ عَنهُ وَلأبي بكر بن عُزَيْر قريب أبي مَرْوَان ابْن مَسَرَّة تذييل لطبقات الزبيدِيّ نقلت مِنْهُ كثيرا
وَمَا كَانَ فِيهِ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عبد السَّلَام الطليطلي وَيعرف بِابْن شقّ اللَّيْل فَأَخْبرنِي بِهِ ابْن أبي جَمْرَة عَنْ أبي الْقَاسِم بن ورد عَن أبي مُحَمَّد بن الْعَسَّال عَنهُ
وَمَا كَانَ فِيهِ عَن أبي مَرْوَان الطبني فَأَخْبرنِي بِهِ قَاضِي الْجَمَاعَة أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن يزِيد بن بَقِي عَن أَبِيه عَن أبي الْحسن عبد الرَّحِيم بن قَاسم الحجاري عَن أبي الْوَلِيد الْعُتْبِي وَعَن أبي مَرْوَان بن قزمان عَن أبي عَليّ الغساني كِلَاهُمَا عَن الطبني وَأَخْبرنِي أَيْضا أَبُو الْقَاسِم عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد عَنْ أبي مُحَمَّد بْن حزم بِمَا فِيهِ عَنهُ
وَمَا كَانَ فِيهِ عَن القَاضِي أَبِي الْقَاسِم صاعد بْن أَحْمَد الطليطلي فَأَخْبرنِي بِهِ ابْن أبي جَمْرَة عَنْ الْخَطِيب أبي عَامر بن شرويه وَالْقَاضِي أبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَطِيَّة جَمِيعًا عَنْ أبي بَكْر عَبْد الْبَاقِي بن برال الحجاري عَنهُ
1 / 7
وَمَا كَانَ فِيهِ عَنْ أبي جَعْفَر بْن الباذش فَأَخْبرنِي بِهِ الْأُسْتَاذ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن عَلِيّ بن عون الله عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله عَنهُ وَعَن أبي عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّحِيم الخزرجي عَن أبي الْحسن وَالِد أبي جَعْفَر بن الباذش بِمَا فِيهِ عَنهُ
وَمَا كَانَ فِيهِ عَن القَاضِي أَبِي الْفضل عِيَاض فَأَخْبرنِي بِهِ ابْن أبي جَمْرَة عَنهُ وَكَذَلِكَ عَن أَبِي مُحَمَّد الرشاطي وَأبي الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأبي بَكْر يحيى بن مُحَمَّد بن رزق بِمَا فِيهِ عَنْهُم وَأَخْبرنِي ابْن وَاجِب عَن ابْن الدّباغ وَابْن رزق مِنْهُم
وَمَا كَانَ فِيهِ عَن أبي الْقَاسِم الْقَنْطَرِي فَأَخْبرنِي بِهِ ابْن وَاجِب فِي آخَرين عَنْ أبي بكر بن خير عَنهُ وَبِهَذَا الإسناذ مَا فِيهِ عَن أبي بكر هَذَا وحَدثني بِهِ بعض أَصْحَابنَا عَن أبي الْبَقَاء يعِيش بن الْقَدِيم الشلبي عَن الْقَنْطَرِي
وَمَا كَانَ فِيهِ عَن الْحَافِظ أبي الْقَاسِم بن عَسَاكِر فَمن تَارِيخه الْكَبِير فِي أهل دمشق وَالشَّام وحَدثني بِهِ الْحَاكِم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمد الأندرشي وَغَيره عَنهُ وَأَخْبرنِي الْحَافِظ أَبُو عمر أَحْمد بن هَارُون بن عَاتٍ عَن أبي مُحَمَّد العثماني وَأبي طَاهِر السلَفِي بِمَا فِيهِ عَنْهُمَا
وَمَا كَانَ فِيهِ عَنْ أبي عُمَر بْن عياد فَأَخْبرنِي بِهِ المقرىء أَبُو مُحَمَّد غَلْبون بْن مُحَمَّد بْن غلبون عَنهُ وَالْقَاضِي أَبُو عِيسَى مُحَمَّد بن مُحَمَّد التدميري والحافظ أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن مُوسَى بن سَالم الكلَاعِي عَن أبي مُحَمَّد بن سُفْيَان الْمَعْرُوف بالقونكي عَنهُ وَأَبُو الرّبيع مِنْهُمَا عَنْ أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يُوسُف بن عياد عَن أَبِيه وأفادني أَبُو الْحجَّاج بن عبد الرَّحْمَن صاحبنا إجَازَة أبي جَعْفَر بن عياد عَن أَبِيه وَغَيره وَبِهَذَا الْإِسْنَاد مَا فِيهِ عَن أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَابْن سُفْيَان هَذَا وقرأت أَكثر ذَلِك بخطهما
وَمَا كَانَ فِيهِ عَن غير الْمَذْكُورين من شُيُوخ شُيُوخنَا فحدثوني بِهِ عَنْهُم وَكَذَلِكَ مَا كَانَ لَهُم وَأَكْثَرهم إِفَادَة فِي هَذَا الْمَعْنى جازى الله جَمِيعهم بِالْحُسْنَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن التجِيبِي وَأَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه وَأَبُو الرّبيع بن سَالم وَهُوَ ندبني إِلَيْهِ وحضني عَلَيْهِ فرواية لي عَنْهُم بَين سَماع وإجازة مِنْهُم
وَمَا كَانَ فِيهِ عَن آبَاء الْقَاسِم الملاحي وَابْن فرقد ابْن الطيلسان فَحدثت بِهِ عَنْهُم وَكَذَلِكَ عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الْغَنِيّ الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بِابْن نقطة بِمَا نقلته من تأليفه فِي المؤتلف والمختلف وَمَا يَنْقَطِع إِسْنَاده عينته ليَكُون أشفى وبينته حَتَّى لَا يخفى وَفِي أَثْنَائِهِ عَنْ أبي سَعِيد بْن يُونُس وَأبي عَبْد الْملك بْن عَبْد الْبر وَأبي بكر القبشي والصاحبين وَابْن عفيف وَابْن حَيَّان والخولاني والْحميدِي وَغَيرهم
1 / 8
مِمَّا وجدته فِي تواليفهم واستفدته من فهارسهم والطرق إِلَيْهِم يطول عدهَا وَيصرف عَن الْمَقْصُود سردها وَبَعضهَا فِي تَارِيخ ابْن الفرضي وقرأت جَمِيعه على أبي الخَطَّاب بْن وَاجِب عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم قِرَاءَة عَلَيْهِ عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب عَن أبي عمر النمري وَأبي حَفْص الزهراوي عَنهُ وَفِي تَارِيخ ابْن بشكوال وقرأته أَيْضا على أبي الْخطاب عَن مُؤَلفه قِرَاءَة وَمَا خرجت لَهما من هذَيْن الْكِتَابَيْنِ وَغَيرهمَا فَبِهَذَا الْإِسْنَاد وَإِلَى رَبنَا الْملك الْجواد أضرع فِي الْعِصْمَة والإنجاد وإياه أسأَل رشادا إِلَى التَّوْفِيق وتوفيقا إِلَى الرشاد فَذَلِك بِيَدِهِ هُوَ حسبي وَنعم الْوَكِيل
1 / 9
.. .
1 / 10
حرف الْألف
بَاب أَحْمد
١ - أَحْمَد بْن خَالِد التغلبي من أَهْلَ جيان وَمن باغه المنسوبة إِلَيْهِم ذكره الرّازيّ وَرفع فِي نسبه وَقَالَ روى عَنْ بَقِي بْن مخلَد وَغَيره ورحل فلقي يُونُس بن عبد الْأَعْلَى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن باز من أهل قرطبة يعرف بِابْن الْقَزاز سَمِعَ أَبَاهُ وَأخذ عَنْهُ الْقِرَاءَة الَّتِي دَخَلَ بهَا الأندلس وَرَوَاهَا فِي رحلته عَنْ عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الرَّحْمَن صَاحب ورش سَمَّاهُ الرَّازِيّ فِي الَّذين علا ذكرهم واشتهر اسمهم من المقرئين وَقَالَ كَانَ مؤدب جمَاعَة وَإِمَام المَسْجِد الْجَامِع وَحكى أَبُو عَبْد الْملك بْن عَبْد الْبر أَنَّهُ صحب أَبَاهُ فِي خُرُوجه إِلَى الثغر للرباط هُوَ وَأحمد بْن خَالِد وَأحمد بْن أبي زُرْعة رَجُل من تلاميذ إِبْرَاهِيم وَأَنه اعتل فِي طَرِيقه بمجْريط وَمَات بطليطلة سنة أَربع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَحْمَد هَذَا وَكَانَ إِمَام الْجَامِع
قَالَ وَكَانَ إِبْرَاهِيم قد أوصى أَن يصلى عَلَيْهِ أَحْمَد بْن خَالِد فَلَمّا قَدِمَ نعشه عُرِضت الصَّلاة عَلَيْهِ فَأبى وَقَالَ قد قَالَ أَبُو إِسْحَاق يُصَلِّي عَلَي أَحْمَد وَلم يبين لكم بِأَكْثَرَ وَابْن أَحْمَد هُوَ أَحَق فصلى عَلَيْهِ ابْنه
وَقَالَ القَاضِي يُونُس بْن عَبْد اللَّه أَخْبرنِي أَبُو بَكْر يحيى بن مُجَاهِد يَعْنِي الكيبري الزَّاهد قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيم بْن باز مقرئًا حَافِظًا لكتاب اللَّه ﷿ بَصيرًا بِوُجُوه الْقرَاءَات وَكَانَ أَهْلَ بَيته يقرؤون الْقُرْآن ويكثرون تِلَاوَته بنوه ونساؤه
وَكَانَ لَهُ ابْن متعبد وَابْن آخر قارىء لِلْقُرْآنِ كَانَ إِمَامًا فِي الْجَامِع بقرطبة قَالَ أَبُو بَكْر وَلم أسمع فِي خَلْقِ اللَّه أبصرَ مِنْهُ بِالْوَقْفِ عَلَى التَّمام فِي الْقُرْآن وَلَقَد بَلغنِي أَنَّهُ
1 / 11
غَدا فِي بَعْض الْأَيَّام إِلَى أبي الْجَعْد أسلم بْن عبد الْعَزِيز فِي حَاجَة عرضت لَهُ إِلَيْهِ فحانت صَلاَة الصُّبْح فقدمه أَبُو الْجَعْد فصلى بِهِ الصُّبْح وَقَرَأَ فِي الرَّكْعَة الأولى مِنْهَا سُورَة الرَّعْد فَلَمّا انْفَتَلَ من الصَّلاة قَالَ لَهُ أَبُو الْجَعْد مَا سَمِعتُ أحدا يحسن مثل قراءتك لَا بِمَكَّة وَلَا بِالْمَدِينَةِ وَلَا فِي بلد من الْبلدَانِ وَابْن أبي زُرْعة لَمْ أجد لَهُ ذكرا فِي عريب هَذَا الْخَبَر فتركته
٣ - أَحْمَد بْن حَفْص بْن رفاع الفِهري من أَهْلَ قرطبة كَانَ فَقِيها وتُوُفيّ سنة ستٍّ وَسبعين وَمِائَتَيْنِ ذكره غَرِيب بْن سَعِيد
٤ - أَحْمَد بْن يحيى بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى بْن عَاصِم الْمعَافِرِي الأندلسيّ روى بقرطبة عَنْ أبي زَكَرِيَّاء بْن مُزَين حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن حبيب الأندلسيّ نزيل مصر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة فِي كِتَابه من مرسية غير مرّة عَنْ أَبِيه عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر عَنْ أبي مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد الْحَافِظ وَحَدَّثَنَا أَبُو القَاسِم بْن بَقِي فِي كِتَابه أَيْضا من قرطبة عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد بْن شُرَيْح قَالَ نَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْبَاجِيّ فِيمَا كتبه لي بِخَطِّهِ قَالَ نَا جدي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه وَاللَّفْظ لَهُ نَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد الْأَزْدِيّ الْحَافِظ بِمصْر قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَر بْن عَبْد الْمُؤمن الْوراق وَمَا كتبته إلاّ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي عِيسَى بْن حبيب الأندلسيّ قَالَ نَا أَحْمَد بْن يحيى بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى بْن عَاصِم الْمعَافِرِي الأندلسيّ قَالَ نَا يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مزين قَالَ نَا يحيى بْن يحيى الأندلسيّ عَنْ مَالك قَالَ نَا يحيى بْن مُضر الأندلسيّ عَنْ سُفْيَان الثُّوريّ فِي قَوْله ﷿ ﴿وطلح منضود﴾ قَالَ الموز خرَّج عَبْد الْغَنِيّ هَذَا الحَدِيث فِي غرائب حَدِيث مَالك من تأليفه
وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن رزق وقرأته بِخَطِّهِ قرىء عَلَى شَيخنَا أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الجذامي وَأَنا أسمع أخْبركُم أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عُمَر بْن أنس العذري فَقَالَ نَعَمْ قَالَ أَنا الْمُهلب بْن أَحْمَد بْن أبي صفرَة القَاضِي قَالَ أَنا
1 / 12
يحيى بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحضْرميّ قَالَ نَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سِدْرَة قَالَ نَا عِيسَى بْن مُحَمَّد الأندلسيّ قَالَ نَا أَحْمَد بْن عِيسَى الأندلسيّ قَالَ نَا يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مزين قَالَ نَا يحيى بْن يحيى اللَّيْثِيّ عَنْ مَالك بْن أنس قَالَ حَدَّثَنِي يحيى بْن مُضر وَذكره
وَحَدَّثَنَا ابْن أبي حمرَة عَنْ أَبِيه عَنِ العذري بِمِثْلِهِ هَكَذَا وَقع فِي هَذَا الْإِسْنَاد ذَكَرَ أَحْمَد هَذَا مَنْسُوبا إِلَى جَدّه وَلم يذكرهُ ابْن الفَرَضيّ إلاّ أنَّ يكون أَحْمَد بْن عِيسَى الْمعَافِرِي من أَهْلَ الجزيرة الَّذِي حكى عَنِ ابْن حَارِث أَنَّهُ كَانَ فَقِيها مفتيًا وَذُكِرَ عِيسَى الَّذِي يحدث عَنْهُ وَذُكِرَ الْحميدِي أَيْضا عِيسَى وكناه أَبَا عَبْد اللَّه وَلم يسم فِي شُيُوخه أَحْمَد هَذَا وَرِوَايَة مَالك هَذَا التَّفْسِير عَنْ يحيى بْن مُضر مَشْهُورَة
قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن لبَابَة يحيى بْن مُضر روى عَنْ مَالك وروى عَنْهُ مَالك وَأورد هَذَا الْخَبَر وَذُكِرَ ابْن شعْبَان أنَّ مَالِكًا روى ذَلِكَ أَيْضا عَنِ ابْن هندي الطليطلي عَنْ سُفْيَان الثُّوريّ وَفِيه لأهل الأندلس فَخر تليد وَذُكِرَ بصحبه التخليد
٥ - أَحْمَد بْن حَكِيم بْن رَافع الجذامي من أَهْلَ مالقة وبيته فِي الشاميين بهَا نَبِيه روى عَنِ ابْن وضاح وَغَيره وَكَانَ فَقِيها ذكره الرّازيّ
٦ - أَحْمَد بْن يحيى بْن يحيى بْن يحيى بْن كثير بْن وسلاس اللَّيْثِيّ أَخُو عَبْد اللَّه بْن يحيى وَالِد القَاضِي أبي عَبْد اللَّه وأخيه أبي عِيسَى من أَهْلَ قرطبة قَالَ فِيهِ الرّازيّ كَانَ من أَهْلَ الْعلم وَمِمَّنْ لزم مُحَمَّد بْن وضاح وَأخذ عَنْهُ وَكَانَ بَصيرًا باللغة راوية للشعر يَقُولُ الأبيات الحسان ووفد إِلَى الثغر الْأَقْصَى مَعَ جهور بْن عَبْد الْملك وَحكى أَنَّهُ حَدثهُ أنَّ عُثْمَان بْن الْمثنى جمعه مركب فِي بَحر القُلْزُم مَعَ حبيب فأنشده شِعره الَّذِي يَقُولُ فِيهِ
(اللَّه أكبرُ جَاءَ أكبرُ من مَشى ... فتعثرت فِي كنهه الأوهام)
1 / 13
وَكَانَ هَذَا الْبَيْت مُبْتَدأ الشّعْر فَقَالَ لَهُ ابْن الْمثنى شعر حَسَن لَوْلَا أَنَّهُ لَا ابْتِدَاء لَهُ فوقرت فِي نفس حبيب وابتدأ الشّعْر بقوله
(دمنٌ ألمَّ بهَا فَقَالَ سَلام ... كم حل عقدَة صبرِه الْإِلْمَام)
ثُمَّ أنْشدهُ فِي الْيَوْم الثَّانِي الشّعْر بِهَذَا الِابْتِدَاء إِلَى إِتْمَامه فَقَالَ لَهُ ابْن الْمثنى أَنْت أشعر النّاس فَعظم فِي نفس حبيب ثُمَّ لقِيه فِي انْصِرَافه وحبِيب قَدْ عظم قدره وَجل خطره فَكَانَ يؤثره وَيعرف لَهُ فَضله وَكَانَ أوَّل من أَدخل شِعره قَالَ وَيُقَال إِن كثيرا من غزل حبيب لَهُ وَذكر ابْن الفرضي أَحْمَد بْن يحيى هَذَا مُخْتَصرا وَلم يرفع فِي نسبه إِلَى أبي جَدّه فأعدناه ليرتفع الِاشْتِبَاه
٧ - أَحْمَد بْن بُتري من سَاكِني قَرمُونة كَانَ فَقِيها ونحويًا لغويًا أَخذ عَنْ أبي حَرْشَن عَبْد اللَّه بْن نَافِع ذكره الزَّبِيديّ
٨ - أَحْمَد بْن غَانِم وَيعرف بالمديني من أَهْلَ قرطبة رَحل مرافقًا أَبَا عَبْد اللَّه بْن مَسَرَّة الْجبلي فِي وجهته إِلَى الْحَج سنة إِحْدَى عشرَة وَثَلَاث مائَة وَكَانَ أسن مِنْهُ وَحج مَعَه حجَّتَيْنِ بَعْدَ حجّة مُتَقَدّمَة وَبَقِي بَعْدَ انصراف ابْن مَسَرَّة حَتَّى حجّ حجَّتَيْنِ فكملت لَهُ خمس حجات ثُمَّ انْصَرف وَلزِمَ دَاره إِلَى أنَّ تُوُفّي ﵀ وَكَانَ فَقِيها عَالما ورعا ناسكا مُجْتَهدا من كتاب فِي أَخْبَار ابْن مَسَرَّة وَأَصْحَابه
٩ - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحِيم من أَهْلَ قرطبة رَحل إِلَى الْمشرق وَطلب عَلَمُ الْفَرَائِض والحساب وَألف فِي المعْنَيَيْن ذكره الرّازيّ
١٠ - أَحْمَد بْن عَبْد الْكَرِيم من أَهْلَ جَيَّان وَسكن قرطبة قَالَ الزَّبِيديّ كَانَ لَهُ حَظّ من عَلَمُ الْعَرَبيَّة وَالشعر وَكَانَ يُؤَدب بِالْمَدِينَةِ وَقَالَ الرّازيّ عِنْدَهُ نظر مُحَمَّد بْن أصبغ دُرَيْوِد
1 / 14
١١ - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن يحيى بْن يحيى اللَّيْثِيّ من أَهْلَ قرطبة روى عَنْ عَم أَبِيه عُبَيْد اللَّه بْن يحيى وَهُوَ أَخُو القَاضِي مُحَمَّد وَأبي عِيسَى ذكره الرّازيّ وَوَصفه بالتقدم فِي اللُّغَة وَحسن الشّعْر والعناية بِالْعلمِ وَحكى أنَّ عَبْد الرَّحْمَن النَّاصِر ولاه حصن مجريط مرّة وثانية فغزا فِي الثَّانِيَة وغنم ثُمَّ اعترضته خيل الْعَدو عِنْد قَوْله فاستشهد فِي ثَمَانِيَة عَشْر من الْمُسلمين لَمْ يصب من الْعَسْكَر غَيرهم وأوتي بجثته فدفنت بطلمنكة سنة أَربع وَعشْرين وَثَلَاث مائَة
١٢ - أَحْمَد الْكَاتِب من أَهْلَ قرطبة روى عَنْ بَقِي بْن مخلَد وَكَانَ متفننًا وَقع ذكره غَيْر مَنْسُوب فِي كتاب المسكتة للأمير عَبْد اللَّه بْن النَّاصِر وَقد رويتها مسموعة
١٣ - أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه من أَهْلَ قرطبة وَهُوَ ابْن أخي قومس كَاتب الْأَمِير مُحَمَّد روى عَنِ ابْن وضاح وَابْن الْقَزاز ورحل فَسمع من عَلِيّ بْن عبد الْعَزِيز وَغَيره ذَكَرَ ذَلِكَ الرّازيّ وَذكره ابْن الفَرَضيّ وسمى بَعْض شُيُوخه
١٤ - أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر كَانَ عَالما بِالْحِسَابِ والهندسة ذكره الرّازيّ فِي الفرضيين وَوَصفه بحدة الذِّهْن ولطافة الْكَفّ وَقَالَ رَحل سنة خمس وَعشْرين وَثَلَاث مائَة وأتى نعيه من مصر سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَقد طَار لَه بهَا وبنواحيها ذكر عَظِيم
١٥ - أَحْمَد بْن مضاء بْن عَبْد الجَبَّار بْن مضاء بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن نَافِع من أَهْلَ قرطبة يعرف بِابْن الْحصار وَنسبه فِي البربر كَانَ بَصيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ متفننًا فِي بَاب الْآدَاب ذكره الرّازيّ وَقَالَ أدب عِنْدَ خَاصَّة وَعَامة ثُمَّ صَار إِلَى تَأْدِيب الوصفاء بِالْقصرِ
1 / 15
١٦ - أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن مُعَاوِيَة بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة بْن صَالح الحضْرميّ من أَهْلَ إشبيلية تولى الصَّلَاة بهَا
وَكَانَ معدودًا فِي نبهائها أَكثر خَبره عَنِ الرّازيّ وجده مُعَاوِيَة بن صَالح كَانَ قَاضِي الأندلس لعبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة
١٧ - أَحْمد بن رحيق بن إِبْرَاهِيم بن حَارِث بن خلف بن رَاشد السماتي من البربر وَقَالَ الرّازيّ وَذَكَرَ كتامة بقرطبة مِنْهُم بَيت الْحَسَن بْن سَعْد وَبَيت بْن رحيق وُلّي قَضَاء الجزائر الشرقية بعد ابْن أَخِيه نَافِع بْن مُحَمَّد بْن رحيق فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة فَلم يزل قَاضِيا بهَا إِلَى أَن تُوُفّي لعشر خلون من رَمَضَان سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة غريقًا فِي الْبَحْر مَعَ رَشِيق عَامل الجزائر مولى النَّاصِر ذَكَرَ ذَلِكَ ابْن حَارِث وَذَكَرَ ابْن حَيَّان أنَّ جَعْفَر بْن عُثْمَان المصحفي خَرَجَ فِي يَوْمَ الْخَمِيس لثلاث بَقينَ من جُمَادَى الْأَخِيرَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة قائدًا إِلَى الجزائر الشرقية ميورقة وذواتها وَولى أَحْمَد بْن رحيق الْقَضَاء بهَا
١٨ - أَحْمَد بْن أبي حَامِد من أَهْلَ قرطبة سَمِعَ بهَا من شيوخها ورحل إِلَى الْمشرق فَسمع هُنَالك وَصَحب أَبَا عَبْد اللَّه ابْن مَسَرَّة وَكَانَ فَقِيها ورعًا مُوسِرًا كثير الْخَيْر وأعمال البرتوفي سنة خمس وَأَرْبَعين وَثَلَاث مَائة
١٩ - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عُبَيْد اللَّه بْن أبي عِيسَى قَرَأت اسْمه بِخَطِّهِ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم رَحل حَاجا وَسمع بِمَكَّة من أبي سعيد ابْن الْأَعْرَاب سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وببيت الْمُقَدّس من أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق السّرّاج بْن أخي أبي الْعَبَّاس الْحَافِظ وَسمع بِمصْر من أبي عَلِيّ بْن السكن مُعْجَمه فِي الصَّحَابَة سنة خمس وَأَرْبَعين وقفت عَلَى ذَلِكَ بِخَط ابْن السكن وَأَبُو عِيسَى الَّذِي انتسب إِلَيْهِ هُوَ كثير جد يحيى بْن يحيى وَالِد عُبَيْد اللَّه وَبِه كَانُوا يعْرفُونَ وَقد ذكره ابْن الفَرَضيّ وَقَالَ حدَّث عَنْ عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر أَظُنهُ ابْن الْورْد مُحدث مصر وَلم يذكر سَائِر شُيُوخه وَقَالَ الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه فِيمَا وجد بِخَطِّهِ فِي آخر حَدِيث
1 / 16
شُعْبَة بْن الحَجَّاج نسخ من نُسْخَة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن يحيى بْن أبي عِيسَى اللَّيْثِيّ يَعْنِي هَذَا سنة سبْعٍ وَخمسين وَثَلَاث مائَة
٢٠ - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى بْن عَبْد الغافر بْن عَبْد الْمجِيد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي عبس عَبْد الرَّحْمَن بْن جبر الْأَنْصَارِيّ صَاحب رَسُول الله ﷺ من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر وَيعرف بِابْن أبي عبس وَكَانَ مُتَقَدما فِي علم الْعدَد والهندسة وَكَانَ يجلس لتعليم ذَلِكَ فِي أيّام الحكم ذكره القَاضِي صاعد
٢١ - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الله بن هانىء العَطَّار من أَهْلَ قرطبة يعرف بِابْن اللباد سَمِعَ من قَاسم بْن اصبغ وَمُحَمّد بْن عِيسَى بْن القلاس وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا حدَّث وَكتب عَنْهُ وتُوُفيّ فِي حَيَاة أَبِيهِ مُحَمَّد وَكَانَت وَفَاة أَبِيه فِي شعْبَان سنة خمس وَسبعين وَثَلَاث مائَة من خطّ ابْن الفَرَضيّ
٢٢ - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن المري من أَهْلَ بجانة روى عَنْ أَبِيهِ حدَّث بِكِتَاب التحذير عَن معاصي اللَّه وَالرَّغْبَة فِي طَاعَته لعبد الْملك بْن حبيب عَنْهُ عَنْ عَبْد الْأَعْلَى بْن الْمُعَلَّى البجاني عَنْ يُوسُف بْن يحيى المغامي عَنْ عَبْد الْملك حدَّث عَنْهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُوسَى الشذوني قَرَأت ذَلِكَ بِخَط ابْن مَيْمُون أحد الصاحبين وَحكى ابْن الفَرَضيّ أنَّ عَلِيّ بْن الْحَسَن وَالِد أَحْمَد هَذَا سَمِعَ من المغامي وَغَيره وَفِي هَذَا الْإِسْنَاد رِوَايَته عَنْ رَجُل عَنْهُ فَلَعَلَّهُ ممّا لَمْ يسمع مِنْهُ
٢٣ - أَحْمَد بْن يُونُس الجذامي من أَهْلَ قرطبة يعرف بالحراني وَهُوَ وَالِد أَبِي سهل يُونُس بْن أَحْمَد الأديب رَحل مَعَ أَخِيه عُمَر فِي دولة النَّاصِر ودخلا بَغْدَاد وَغَيرهَا
1 / 17
طَالِبين علم الطِّبّ وَأَقَامَا فِي رحلتهما عشرَة أَعْوَام ثُمَّ انصرفا فِي أول دولة الْمُسْتَنْصر سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَلَاث مَائة فاستخلصهما لنَفسِهِ وآثرهما عَلَى سَائِر أطبائه إِلَى أنَّ مَاتَ عُمَر مِنْهُمَا وَبَقِي أَحْمَد إِلَى دولة هِشَام المؤيِّد فولاه خطتي الشرطة والسوق ذكره صاعد وَفِيه عَنْ غَيره
٢٤ - أَحْمَد بْن غْرسية الْمكتب من أَهْلَ مَدِينَة الْفَرح يكنى أَبَا عُمَر روى عَنْ وهْب بْن مَسَرَّة قَالَ الصاحبان كتبنَا عَنْه حِكَايَة وَكَانَ رجلا صَالحا قَرَأت ذَلِكَ بِخَط أبي جَعْفَر مِنْهُمَا
٢٥ - أَحْمَد بْن سَعْد مولى النَّاصِر
كَانَ معنيًا بِطَلَب الْعلم وَرَأَيْت سَمَاعه لكتاب علم الْمَصَاحِف تأليف ابْن أشته فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة
٢٦ - أَحْمَد بْن حكم بْن مُحَمَّد العاملي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عُمَر وَيعرف بِابْن اللبان وُلّي قَضَاء مورور وقرمونة وَكَانَ هُوَ وَأَخُوهُ يحيى بن حكم من أَهْلَ الْعلم وشاور يحيى مِنْهُمَا القَاضِي مُحَمَّد بْن يبْقى بْن زَرَب وتُوُفيّ سنة تسعين وَثَلَاث مائَة قَرَأت وَفَاته وَبَعض خَبره بِخَط ابْن حُبَيْش وَلم يذكرهَا ابْن بشكوال وَقَالَ أَبُو بَكْر القبشي وفضله عَلَى أَخِيه يحيى بْن حكم فِي الْمعرفَة كَانَ متسع الباع فِي الْعلم معتنيًا بالرواية وَالْقِرَاءَة عَلَى المقرئين قَالَ وَكَانَ القَاضِي أَحْمَد بْن ذَكْوَان صَاحب الرَّد عَلَى عناية بِهِ فَلَمّا مَاتَ أَخُوهُ يحيى ذكره للمنصور أبي عَامَر فصيره مَكَانَهُ وولاه مَا كَانَ يَتَوَلَّاهُ ثُمَّ رقاه إِلَى قَضَاء طليطلة فَمَاتَ وَهُوَ يتقلده
٢٧ - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حَاتِم التّميميّ من أَهْلَ قرطبة يعرف بالطرابلسي وَهُوَ عَم حَاتِم بْن مُحَمَّد الراوية سَمِعَ الحَدِيث وَكتب الْعلم عَنْ أبي
1 / 18
جَعْفَر بْن عون اللَّه وطبقته ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو عَلِيّ الغساني وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الْخَولَانِيّ صحبناه فِي السماع عِنْدَ أبي إِسْحَاق الشرفي
٢٨ - أَحْمَد بْن أبي عَبْد الْملك الْمكتب من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَمْرو المقرىء وَقَالَ كَانَتْ لَهُ رحْلَة سَمِعَ فِيهَا من أبي عَلِيّ الأسْيُوطي وَابْن شعْبَان القُرْطُبيّ وَغَيرهمَا روى عَنْهُ فِي كتاب الطَّبَقَات من تأليفه قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المقرىء هُوَ الْأَنْطَاكِي قَالَ نَا أَحْمَد بن يَعْقُوب التائب المقرىء عَنْ بَكْر بْن سهل وَعَن ابْن مِسْكين عَنْ عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ ورش عَنْ نَافِع
٢٩ - أَحْمَد بْن سُمَيق بْن مُحَمَّد من أَهْلَ قرطبة وَسكن وَلَده طليطلة روى عَنْ أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَلِيّ الْجبلي روى عَنْهُ ابْنه يحيى بْن أَحْمَد وَهُوَ جد القَاضِي أبي عُمَر بْن سميق من خطّ ابْن الدّباغ وَفِيه عَنْ غَيره
٣٠ - أَحْمَد بْن سُلَيْمَان يكنى أَبَا سَلَمَة حدَّث أَبُو عُمَر معوذ بْن دَاوُد الزَّاهد عَنْهُ عَنْ أبي بَكْر سيد بْن أبي مهْدي بموعظته قَالَه أَبُو عَبْد اللَّه بْن عتاب
٣١ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن حريش كَذَا قَرَأت اسْمه بِخَط حَاتِم الطرابلسي لَمْ يزدْ عَلَيْهِ يكنى أَبَا عُمَر روى عَنْ أبي الْحَسَن الْأَنْطَاكِي وَأبي جَعْفَر بْن عون اللَّه وَأبي عبد الله بن مفرح وَكَانَ تلميذا لِابْنِ النُّعْمَان المقرىء وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عمر الطلمنكي وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَقد وقفت أَنَا عَلَى سَمَاعه من ابْن عون الله فِي صَفَر سنة ثَمَان وَسبعين مَعَ مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطلمنكي وَمُحَمّد بْن بنوش وَتُوفِّي فِي نَحْو الأربعمائة وَذكر ابْن بشكوال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن خديج الْأَنْصَارِيّ وَلَعَلَّه هَذَا وتصحف اسْم جَدّه إلاّ أَنَّهُ لَمْ يذكر من شُيُوخه المسمين غَيْر ابْن النُّعْمَان
1 / 19
٣٢ - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن اليسع من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا بَكْر كَان من أَهْلَ الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ وَله فِي ذَلِكَ تأليف أملاه فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعمِائَة أرانيه بَعْض أَصْحَابنَا
٣٣ - أَحْمَد بْن يحيى بْن سَعِيد التجِيبِي من أَهْلَ طليطلة يعرف بِابْن الحديدي يروي عَنْه ابْنه سَعِيد بْن أَحْمَد أَبُو الطّيب من كتاب ابْن بشكوال وأغفله
٣٤ - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السمْح من أَهْلَ قرطبة كَانَ يكنى أَبَا بَكْر كَانَ فَقِيها صَاحب وثائق وتُوُفيّ يَوْمَ الْأَحَد لليلة بقيت من جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَأَرْبَعمِائَة وَصلى عَلَيْهِ صَاحب الصَّلاة يُونُس بْن عَبْد اللَّه بْن الصَّفّار عْن ابْن حبَان
٣٥ - أَحْمَد بْن يحيى بْن مَالك بْن يحيى بْن عَائِذ بْن كيسَان بْن معن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن صَالح مولى بْن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان من أَهْلَ طرطوشة سَمِعَ أَبَاهُ الراوية أَبَا زَكَرِيَّاء وَأَبا عَبْد اللَّه بْن مفرج وَأَبا مُحَمَّد بْن قَاسم القلعي وَأَبا الْمُغيرَة خطاب بْن بتري وَأَبا بَكْر عَبَّاس بْن أصبغ الحجاري وَغَيرهم وقرأت بِخَط أَبِيه أَنَّهُ حضر مَعَه السماع فِي رحلته من أبي القَاسِم عبد الْعَزِيز بْن أعين الشَّاهِد بِمصْر وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْر بْن المهندس وَأَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن رَشِيق وَأَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحَلَبِيّ قَاضِي مصر وَأَبُو مُحَمَّد بْن أبي زَيْد القيرواني وَأَبُو الْعَبَّاس بْن أبي الْعَرَب التّميميّ وَغَيرهم جمَاعَة وعُني بِسَمَاع الْعلم ولقاء الشُّيُوخ وَكَانَ مِمَّن صحب أَبَا الْوَلِيد بْن الفَرَضيّ فِي الْأَخْذ عَنْهُمْ والتردد عَلَيْهِمْ نقلت هَذَا من بَعْض معلقاته وفوائده وعاش إِلَى سنة ثَمَان وَأَرْبَعمِائَة وقرأت بِخَطِّهِ حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو زَكَرِيَّاءَ يَحْيَى بْنُ مَالِكِ بْنِ عَائِذٍ ﵀ َوَقَرَأْتُ عَلَى أبي بكر عَبَّاس ابْن أُصْبُغٍ الْحِجَارِيُّ ﵀ قَالا نَا أَبُو مُحَمَّدٍ قَاسِمُ بْنُ أُصْبُغٍ الْبَيَانِيُّ قَالَ نَا مُضَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بِبَغْدَادَ قَالَ نَا الْعَلاءُ بْنُ مُفَضَّلِ بْنِ غَسَّانَ قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعَمْرِيُّ قَالَ نَا شُعَيْبُ بْنُ طَلْحَة مِنْ وَلَدِ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ ﵁ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَائِشَةَ ﵄ يَرْفَعُ الْحَدِيثِ إِلَيْهَا قَالَتْ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ إِنِّي لَا أَرَانِي إِلا سَأَكُونُ بَعْدَكَ
1 / 20
فَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُدْفَنَ إِلَى جَانِبِكَ قَالَ وَأَنَّى لَكِ ذَاكَ الْمَوْضِعُ مَا فِيهِ إِلاّ قَبْرِي وَقَبْرُ أَبِي بَكْرٍ وَقَبْرُ عُمَرَ وَقَبْرُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
٣٦ - أَحْمَد بْن مُحَمَّد من أَهْلَ مرسية حكى ابْن الفَرَضيّ أَنَّهُ كتب إِلَيْهِ بوفاة زَكَرِيَّاء بْن التدميري وَأَظنهُ أَبَا القَاسِم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بطال التّميميّ من أَهْلَ لورقة الْمُسَمّى فِي الصِّلَة والمتوفى سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَأَرْبع مائَة وحكاية ابْن الفَرَضيّ عَنْهُ فَائِدَة زَائِدَة
٣٧ - أَحْمَد بْن أبي الحكم مُحَمَّد بْن سَعْد العامري يكنى أَبَا عُمَر ذكره ابْن عَبْد السّلام الطليطلي فِي شُيُوخه وَنسبه وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ جَمِيع مَا رَوَاهُ وَذَكَرَ قبله أَبَا عُمَر أَحْمَد بْن سَعْدي بْن مُحَمَّد بْن سعدي الْمُقِيم عَلَى سَاحل الْبَحْر بزويلة وهما أَبنَاء عَم وأصلهما من إشبيلية وَالثَّانِي أشهرهما ذكره ابْن بشكوال وَنسبه قيسيا وَكِلَاهُمَا صَحِيح لِأَن عَامِرًا من قيس
٣٨ - أَحْمَد بْن يُوسُف بْن هَارُون الرَّمَادِي من أَهْلَ قرطبة قَرَأت فِي برنامج حكم بْن مُحَمَّد الجذامي أنَّ لَهُ قصائد فِي الرَّد عَلَى القبري يَعْنِي مُحَمَّد بْن موهب سمعهما عَلَيْهِ وَأَخُوهُ عَلِيّ بْن يُوسُف أشهر بالشعر مِنْهُ وَقد ذكرته فِي تأليفي المترجم بخضراء السندس فِي شعراء الأندلس
٣٩ - أَحْمَد بْن اللَّيْث الأَنْسَري من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عُمَر وينسب إِلَى قريته أَنْسَرَ وَأَصله من البربر أَخذ عَنْ أبي عُمَر بْن المكوي الإشبيلي وَسمع مِنْهُ وَحضر المناظرة عِنْده زَمَانا طَويلا وَكَانَ فَقِيها مقدما عَنِ القبشي
٤٠ - أَحْمَد بْن خطاب بْن مُحَمَّد بْن لب بْن سَرَتُون بْن مَرْوَان بْن وَاقِف بْن مَرْوَان يعرف بالرُّهُوني ويكنى أَبَا عُمَر ذكره ابْن عَبْد السّلام وَكتب عَنْهُ نسبه وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ وَأَجَازَ لي جَمِيع رواياته نقلت ذَلِكَ من خطّ أبي الطَّاهِر التّميميّ
1 / 21
٤١ - أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عُمَر الْمعَافِرِي البجاني مِنْهَا يكنى أَبَا عُمَر روى عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سيد البجاني مُخْتَصر المستخرجة من تأليفه حدَّث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن نَبَات من خطّ ابْن الدّباغ وَقَالَ وجدت ذَلِكَ بِخَط ابْن نَبَات فِي برنامجه الَّذِي كتب بِهِ إِلَى أَهْلَ طليطلة
٤٢ - أَحْمَد بْن يحيى بْن عَائِذ الطرطوشي كَذَا وجدت اسْمه فِي السامعين من أَبِي ذَر الهَرَويّ صَحِيح الْبُخَارِيّ بِمَكَّة وبدار خَدِيجَة بِنْت خويلد ﵂ مَعَ أصبغ بْن رَاشد اللَّخْميّ وَأبي مُحَمَّد الشنتجالي وَغَيرهمَا فِي ذِي الحجّة من سنة تسع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ من بَيت أبي زَكَرِيَّاء العائذي وَغَيره الَّذِي تَقَدَّمَ ذكره وَلَا أعلمهُ حدَّث
٤٣ - أَحْمَد بْن بَزِيع من أَهْلَ قرطبة وكبير سدنة المَسْجِد الْجَامِع بهَا يكنى أَبَا عُمَر رَحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَمَا أرَاهُ كتب عَنْ أحد فِي رحلته حكى عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عفيف وَفِي كتاب أَعْيَان الْوَالِي للرازي بزيع بْن نَافِع مولى عَبْد الرَّحْمَن يَعْنِي ابْن مُعَاوِيَة وَهُوَ جد هَؤُلَاءِ
٤٤ - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد من أَهْلَ طلبيرة يكنى أَبَا عُمَر قَالَ ابْن عَبْد السّلام وَسَماهُ فِي شُيُوخه سَمِعتُ مِنْهُ أبياتًا فِي الزّهْد سَمعهَا من ابْن طَاهِر الزَّاهد يَعْنِي أَبَا عَبْد اللَّه التدميري الشَّهِيد الْمَعْرُوف بِابْن أبي الحسام وَكَانَ قد رابط بطلبيرة وَتردد عَلَى بلد العدوّ غازيًا فِي السَّرَايَا إِلَى أنَّ اسْتشْهد ﵀
٤٦ - أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي زَيْد اللواتي من أَهْلَ مرسية سَمِعَ من أبي عُمَر الطلمنكي وَغَيره ورحل إِلَى الْمشرق فلقي القَاضِي أَبَا مُحَمَّد عَبْد الوهّاب بْن عَلِيّ البغداديّ بِمصْر وَقَرَأَ عَلَيْهِ بِجَامِع الْفسْطَاط التَّلْقِين لَهُ والمعونة وَغَيرهمَا فِي جمع
1 / 22
حاشد أَكثر من خَمْسمِائَة وَسمع أَخُوهُ أَبُو الْحُسَيْن يحيى بن إِبْرَاهِيم المقرىء وَعنهُ خَبره وَأَجَازَ لَهما عَبْد الوهّاب كتبه كلهَا وَمَا رَوَاهُ وَذَلِكَ سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة
٤٧ - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن أبي زمنين المري من أَهْلَ البيرة كَانَ من الصَّالِحين عَلَى طَريقَة أَبِيه أبي عبد الله وَقد سَمِعَ مِنْهُ وَمن غَيره وَلَا أعلمهُ حدَّث سَمَّاهُ ابْن عفيف وَوَصفه بالصلاح
٤٨ - أَحْمَد بْن رضَا بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد من أَهْلَ طليطلة أَخذ الْفِقْه عَنْ أبي بَكْر خَلَف بْن أَحْمَد الْمَعْرُوف بالرحَوي وَسمع مِنْهُ الْمُدَوَّنَة هُوَ وَأَخُوهُ مُحَمَّد فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وكتبها بِخَطِّهِ وعداده فِي الْفُقَهَاء
٤٩ - أَحْمَد بْن أدهم مولى بني مَرْوَان من أَهْلَ جيان وَسكن قرطبة يكنى أَبَا بَكْر وُلّي الْقَضَاء بالمرة لخيران العامري أميرها فِي الْفِتْنَة وَكَانَ صائبًا فِي حكمه قَوِيا فِي فقهه وأدبه لَمْ يتمول فِي الْعَمَل وَرجع قرطبة بَعْدَ مغيبه عَنْهَا مدّة فحالفته بهَا الْعلَّة وتُوُفيّ فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة ودُفِن بمقبرة الربض العتيقة وشهده جمع من النّاس خَبره عَنِ ابْن حَيَّان وقرأته بِخَط ابْن بشكوال وَذَكَرَ فِي الصِّلَة أَحْمَد بْن أدهم بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أدهم وكناه أَبَا بَكْر وَحكى أَنَّهُ جياني سكن إشبيلية وَأَنه روى عَنْ جَدّه مُحَمَّد بْن عُمَر وروى عَنهُ ابْن خزرج أجَاز لَهُ رِوَايَته سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَذَكَرَ مولده وَلم يذكر وَفَاته وَلَا مَا أورد ابْن حَيَّان من خَبره فلعلهما اثْنَان والأقوى عِنْدي خلاف ذَلِكَ وَفِي سنة تسع وَعشْرين الْمَذْكُورَة تُوُفّي أَبُو عُمَر الطلمنكي وَالْقَاضِي يُونُس بْن عَبْد اللَّه وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن نَبَات وَأَبُو عِمْرَانَ الفاسي وَأَبُو نُعَيْم الْأَصْبَهَانِيّ وَقيل فِيهِ سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة
1 / 23