تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع
الناشر
مكتب التوعية الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٠ هـ
سنة النشر
١٩٨٩ م
تصانيف
فائدة: وقد روى ابن السني (٦٢٠) - عقب حديث ابن عباس الذي تقدم الكلام عنه - حديثًا آخر مرفوعًا بإسناد أتلف منه بكثير، من طريق عبيد الله عن محمد بن خنيس (في الأصل: عبد الله - مكبرًا - وهو تحريف) حدثني موسى ابن محمد بن عطاء حدثنا بقية بن الوليد حدثني عيسى بن إبراهيم القرشي عن موسى بن أبي حبيب قال: «سمعت علي بن الحسين يحدث عن أبيه عن أمه فاطمة ﵂، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لما دنا ولادها - أمر أم سليم وزينب بنت جحش أن تأتيا فاطمة فتقرءا عندها آية الكرسي و: (إن ربكم الله ...) إلى آخر الآية، وتعوذاها بالمعوذتين» . وهذا إسناد قد هلهل (١) بالمرة، وفيه الآتي:
١- عبيد الله بن محمد بن خنيس، وهو الدمياطي، وقيل: الدمشقي. ترجمة بن عساكر
في «تاريخه» (١٠/٧٣٢-٧٣٣) برواية جماعة عنه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
٢- وشيخه موسى بن محمد بن عطاء، وهو البلقاوي الدمياطي المقدسي، أحد التلفاء.
قال العقيلي: «يحدث عن الثقات بالبواطيل والموضوعات» . وقال ابن حبان وغيره: «كان يضع الحديث» . وكذبه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان. فالظاهر أنه من وضعه.
٣- وعيسى بن إبراهيم القرشي، وهاه ابن معين وقال أبو حاتم والنسائي: «متورك» .
٤- وشيخه موسى بن أبي حبيب، وهو الحمصي. ضعفه أبو حاتم. وقال الذهبي في «الميزان» (٤/٢٠٢): «وخبرة ساقط» . قلت: ومن قرائن تهافت هذا الحديث واختلافه، أن الزهراء ﵂ ماتت بعد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بستة أشهر، والحسين ﵁ لم يزل غلامًا صغيرًا، فمتى حدثته فاطمة بذلك عن جده المعصوم صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ ! .
_________
$! هذه العبارة استخدمها الحافظ المناوى ﵀، في حديث آخر لا أذكره الآن.
1 / 16