الباب الثاني عشر - في ذكر تغيظها وزفيرها
قال الله تعالى: ﴿إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون﴾ .
وقال تعالى: ﴿وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا * إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا﴾ .
وقال تعالى: ﴿وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير * إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور * تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير﴾ .
والشهيق: الصوت الذي يخرج من الجوف بشدة كصوت الحمار.
قال الربيع بن أنس: الشهيق في الصدر، وقال مجاهد في قوله ﴿وهي تفور﴾ قال: تغلي بهم كما يغلي القدر، وقال ابن عباس: تميز: تفرق، وعنه قال: يكاد يفارق بعضها بعضًا