ومن طريق عبيد الله بن سعيد، قائد الأعمش، «عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن ابن مسعود، عن النبي ﵌، قال: يا أهل الحجرات، سعرت النار، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا، ولبكيتم كثيرًا» .
عبيد الله بن سعيد فيه ضعف.
والصحيح أن الأعمش رواه عن أبي سفيان، عن عبيد بن عمير مرسلًا.
وقيل: عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن ابن عمر، ولا يصح.
وفي حديث، عدي بن عدي، «عن عمر، أن جبريل قال للنبي ﵌: جئتك حين أمر الله ﷿ بمنافيخ النار، فوضعت على النار» الحديث.
وروي أيضًا من حديث الحسن مرسلًا.
وفي الإسنادين ضعف.
فصل - تسجر جهنم بخطايا بني آدم
وتسجر أيضًا يوم القيامة.
قال الله تعالى: ﴿وإذا الجحيم سعرت﴾ ﴿علمت نفس ما أحضرت﴾، وقرىء ﴿سعرت﴾ وسعرت بالتشديد والتخفيف.
قال الزجاج: المعنى واحد، إلا أن معنى المشدد أوقدت مرة بعد مرة.
قال قتادة: ﴿وإذا الجحيم سعرت﴾: أوقدت.
وقال السدي: أحميت.
وقال سعيد بن بشير عن قتادة: يسعرها غضب الله وخطايا بني آدم.
خرجه ابن أبي حاتم.
وهذا يقتضي، أن تسعير جهنم، حيث سعرت، إنما سعرت بخطايا بني آدم التي تقتضي غضب الله عليهم، فتزداد جهنم حينئذ تلهبًا وتسعرًا.
هذا، وكما