التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

ابن رجب الحنبلي ت. 795 هجري
87

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

محقق

بشير محمد عيون

الناشر

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

الطائف ودمشق

رجل كريه المرآة، كأكره ما أنت راء. فإذا هو عند نار، يحشها ويسعى حولها، قال: قلت: ما هذا؟ قالا لي: انطلق انطلق وفي آخر الحديث قالا: فأما الرجل الكريه المرآة، الذي عند النار، يحشها ويسعى حولها، فإنه مالك خازن جهنم» . وقد خرجه البخاري بتمامة، وخرج مسلم أوله ولم يتمه. وقوله: كريه المرآة أي النظر، وقوله: يحشها أي يوقدها. وروى هذا الحديث أبو خلدة، «عن أبي رجاء، عن سمرة بن جندب، عن النبي ﵌، فذكر الحديث بطوله، وفي حديثه قال: فرأيت شجرة، لو اجتمع تحتها خلق كثير لأظلتهم، وتحتها رجلان، أحدهما يوقد نارًا والآخر يحتطب الحطب. وفي آخر الحديث: قلت: فالرجلان اللذان رأيت تحت الشجرة؟ قال: ذلك ملكا جهنم، يحمون جهنم لأعداء الله يوم القيامة» . فصل - تسجر جهنم كل يوم نصف النهار وجهنم تسجر كل يوم نصف النهار، وفي صحيح مسلم، «عن عمرو بن عبسة، عن النبي ﵌، قال: صل صلاة الصبح، ثم أقصر عن الصلاة، حتى تطلع الشمس وترتفع، فإنها تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار، ثم صل فإن الصلاة مشهودة

1 / 99