التخويف من النار
محقق
بشير محمد عيون
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٩ - ١٩٨٨
وقد روي من وجه آخر: قال حريز بن عثمان: حدثني عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي، عن أبي أمامة، أنه كان يقول: إن جهنم ما بين شفتيها إلى قعرها سبعون، أو قال: خمسون خريفًا للحجر المتردي، والحجر مثل سبع خلفات مملوءة شحمًا ولحمًا.
خرجه الجوزجاني.
وروى مجالد عن الشعبي، «عن مسروق، عن عبد الله، عن النبي ﵌، قال: ما من حاكم يحكم بين الناس، إلا يحبس يوم القيامة، وملك آخذ بقفاه، حتى يقفه على جهنم، ثم يرفع رأسه إلى الله ﷿، فإن قال له: ألقه، ألقاه في مهوى أربعين خريفًا» خرجه الأمام أحمد.
وروى عبد الله بن الوليد الوصافي، «حدثنا عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﵌: يجاء بالوالي يوم القيامة، فينبذ على جسر جهنم، فيرتج على ذلك الجسر به ارتجاجة، لا يبقى منه مفصل إلا زال عن مكانه، فإن كان مطيعًا لله في عمله مضوا به، وإن كان عاصيًا لله في عمله انخرق فيه الجسر، فيهوي في جهنم مقدار خمسين عامًا» فقال له عمر: من يطلب العمل بعد هذا؟ قال أبو ذر: من سلت الله أنفه، وألصق خذه بالتراب، فجاء أبو الدرداء، فقال له عمر: يا أبا الدرداء هل سمعت من النبي ﵌ حديثًا حدثني به أبو ذر؟ قال: فأخبره أبو ذر، فقال: نعم ومع الخمسين خمسون عامًا، يهوي به إلى النار.
الوصافي لا يحفظ الحديث، كان شيخًا صالحًا ﵀.
وروى سويد بن عبد العزيز - وفيه ضعف شديد - «عن سيار، عن أبي وائل، أن
1 / 75