تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن الربعي

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
24

تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن الربعي

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى للطبعة الجديدة ١٤٢٠هـ

سنة النشر

٢٠٠٠م

تصانيف

وله عند أحمد "٢/ ١٢٦" طريق أخرى عن ابن عمر. ولحديثه الأول عند أبي نعيم شاهد من حديث ابن عباس، ساق لفظه الهيثمي، وقال: "رواه الطبراني في "الكبير" "١٢/ ٨٤/ ١٢٥٥٢"، ورجاله ثقات. وروى بعضه الخطيب في "تاريخه" "١/ ٢٤ و٢٥"، ومن طريقه ابن عساكر من حديث معاذ بن جبل. فيُسْتَفَادُ من مجموع طرق الحديث أن المراد من "نجد" في رواية البخاري، ليس هو الإقليم المعروف اليوم بهذا الاسم، وإنما العراق، وبذلك فسَّره الإمام الخطَّابِيّ والحافظ بن حجر العسقلاني، وتجد كلامهما في ذلك في "شرح كتاب الفتن" من "صحيح البخاري" للحافظ. وقد تحقق ما أنبأ به ﵇، فإن كثيرًا من الفتن الكبرى كان مصدرها العراق، كالقتال بين سيدنا علي ومعاوية، وبين علي والخوارج، وبين علي وعائشة، وغيرها مما هو مذكور في كتب التاريخ؛ فالحديث من معجزاته ﷺ وأعلام نبوته. ومن ذلك تعلم أن الأستاذ/ صلاح الدين المُنجد، أخطأ في حشر هذا الحديث في الأحاديث الموضوعة في المقدمة، والله المُستعان.

1 / 26