(340) قوله: ألا ترى أنه لا يصلح للرجل أخته من بطن واحد من زمن آدم، روى أبو جعفر الطبري في ((تفسيره)): عن ابن عباس وابن مسعود وأناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: كان لا يولد لآدم غلام إلا ولدت مع جارية، فكان يزوج توأمه هذا الأخر، وتوأمه الآخر لهذا، وذكر قصة هابيل وقابيل، وأخرج من وجه آخر عن محمد بن اسحق عن بعض أهل العلم بالكتاب الأول أن آدم عليه السلام أمر ولده الأكبر أن يزوج توأمته من أخيه هابيل، وأمر هابيل أن يزوج توأمته من أخيه قابيل، (341) فقبل هابيل ورضى وأبى الآخر رغبة بأخته عن اخيه، ورغبة عن أخت أخيه، وقال: نحن من ولاد الجنة وهما من ولاد الأرض، قال: قال ابن اسحق: ويقول بعض أهل العلم، كانت أخت الأكبر أحسن الناس، فأرادها لنفسه، وصرفها عن أخيه، فقال له آدم: إنها لا تحل لك، وذكر القصة ، وقد رويناها من وجه آخر عن ابن عباس قال: كان آدم نهى أن ينكح ابنته توأمها، وأن يزوج توأمة هذا الولد آخر، وأن يزوجه توأمة الآخر، وذكر القصة باختصار، انا بذلك حافظ العصر انا أبوالعباس بن أبي بكر الصالحي في كتابه، عن القاسم بن أبي غالب، انا أبو الحسن بن معير مشافهة عن كتاب الحافظ أبي الفضل بن ناصر، انا عبد الرحمن بن محمد بن اسحق العبدي في كتابه، انا أبي عن عبد الرحمن بن محمد بن ادريس، انا الحسن بن محمد بن الصباح، نا حجاج بن محمد، انا ابن جريج عن عبد الله بن عثممان قال: أقبلت مع سعيد بن جبير فحدثني عن ابن عباس فذكره.
صفحة ١٢٠