============================================================
خبار عمر بن آبى ربيعة فقال : ما له قاتله الله ! لقد صغر ما عظم الله ، يقول الله عز وجل : (والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم).
و وفاطة وقيل: حجت فاطمة بنت محمد بن الأشعث بن قيس الكندية، فراسلها عمربن الكندية أبى ربيعة ، وواعدها أن يلقاها مساء الغد ، وجعل الآية بينه وبينها أن تسمع ناشدا يذشد ، إن لم يمكنه أن يرسل رسولأ يعلمها بمصيره إلى المكان الذى وعدها . قال بديح المغني: فلم أشعر به إلا متليماء فقال : يا بديح، إيت بنت محمد
ابن الاشعث فأخبرها أنى قدجئت لموعدها . فأيت أن أذهب، وقلت : مثلى لايعين على مثل هذا . فغيب عتى بغلته ثم جاءنى، فقال لى : قد أضللت بغلتى فانشدها لى فى زقاق الحاج . فذهبت فنشدتنها . فخرجت على بنت محمد بن الأشعث، وقد فهمت الآية، فأتت لموعده ذلك .
قال بديح : فلما رأيتها مقبلة عرفت أنه قد خدعنى بنشدتى البغلة .
فقلت له : ياعمز، لقد صدقت التى قالت لك: فهذا سخرك النسوا ن قد خيرتنى خبرك قد سخرت منى (1) وأنا رجل، فكيف برقة قلوب النساء وضعف رآيهن وما آمنك بعدها، ولو دخلت الطواف ظننت أنك دخلته لبلية.
وحدثها حديثى، فما زالا ليلتهما يفصلان حديثهما بالضحك منى: وقيل: إنها لما حجت راسلها، فوعدته أن تزوره . فأعطى الرسول الذى بشره بزيارتها مائة دينار.
وقيل: إنها لما جاءت إليه أرسلت بينه وينها سترا رقيقا تراه من ورائه ولا يراها، فجعل يحدثها حتى أستنشدته ، فأنشدها قصيدته التى منها: تشط غدا دار جيرانتا وللدار بعد غد أبعد
(1) فى بعض أصول الأغانى : "قد سحرتى"
صفحة ٥٠