============================================================
بعض اخبار معبد الملوك فليكتم أسرارهم . فقلت : ذلك تما لا يحتاج أمير المؤمنين إلى إيصائى به .
فقال : ياغلام ، أحمل إلى معبد عشرة آلاف دينار تحصل له فى بلده، وألفئ دينار لنفقة طريقه . فحملت إليه ݣلها، وحمل على البريد من وقته إلى المدينة : وفى رواية أخرى : إن البركة كانت مملوءة خمرا، وإن الوليد قذف نفسه فيها ونهل منها نهلة وخرج: قلت : ووجدت فى بعض التواريخ : أنه نهل منها حتى تبين نقصانها .
وقال معبد: أرسل إلى الوليد بن يزيد، فأشخصت إليه . فبينا أنا يوما فى بعض خبره مع شامى حمامات الشام إذ دخل على رجل له هيية ومعه غلمان ، فاطلى، واشتغل به صاحب المام عن سائر الناس . فقلت : والله لئن لم أطلعه على بعض ما عندى لأ كونن بمزجر الكلب . فاستدبرته حيث يرانى ويسمع منى، ثم ترنمت . فالتفت إلى وقال للغلمان : قدموا إليه جميع ما هاهنا . فصار جميع ما كان بين يديه عندى .
ثم سألنى أن أسير معه إلى منزله ، فلم يدع من البر والإكرام شيي إلا فعله؛ ثم وضع النبيذ ، فجلت لا آتى بحسن الاخرجت إلى أحسن منه ، وهو لا يرتاح ولا يحفل لمايرى . فلما طال عليه أمرى قال : ياغلام ، شيخنا ، شيخنا . فأتى يشيخ ، فلما رآه هش إليه . فأخذ الشيخ العود ثم اندفع يغنى : سيلور (1) فى القدر ويلى علوه (2) جاء القط أكلهە ويلى علوه فججل صاحب الدار يصفق ويضرب برجله طربا وسرورا. ثم غناه: (1) السلور : توع من السمك يكون ينيل مصر ، طويل أملس ليس له فصوص .
وله رأس إنى الطول وقم مستطيل كالخر طوم . (عن اين البيطار) (2) ظاهر آنه يريد " عليهه 4- 3 تجريد الأفانى
صفحة ٤٠