============================================================
تجريد الأغانى القضر فالتخل فالجياء بينهما أشهى إلى القلب من أكناف جيرون إلى البلاط فما حازت قرائنه دور تزخن عن الفحشاء والمون ولا يتالون حتى الموت مكنونى قد يكتم الناس أسرار فأعليها بر فصر سعيد أين العاص القصر، الذى عناه : قصر سعيد بن العاص بالعرصة . والنخل : نخل كان لسعيد هناك بين قصره وبين الجماء . والجماء : هى أرض كانت له، فصار جميع ذلك اعاوية بن أبى سفيان بعد وفاة سعيد .
ذ كر أن سعيد بن العاص لما حضرته الوفاة وهو فى قصره هذا قال له أبنه عرو: لو نزلت إلى المدينة ! فقال : يا بنى، إن قومى لن يضثوا على بأن يحملونى على رقابهم ساعة من نهار ، فإذا أنا مت فآذتهم ، وإذا واريتنى فانطلق إلى معاوية فانعنى له وانظر فى دينى، وأعلم أنه سيغرض عليك قضاءه فلا تفعل، و أعرض عليه قضرى هذا فإنتى إنما اتخذته نزهة وليس بمال . فلما مات آذن به الناس، فحملوه من قصره حتى دفن بالبقيع . ورواحل عمرو بن سعيد مناخة، فعراه الناس على قبره وودعوه . وكان هو أوال من نعاه لمعاوية، فتوجع له وترحم عليه ، وقال : هل ترك دينا ؟قال : نعم . قال : كم هو؟ قال : ثلثماثة ألف [درهم] (1).
قال : هى على . قال : قد ظن ذلك وأمرنى ألا أقبله منك ، وأن أعرض عليك بعض ماله فتبتاعه فيكون قضاه دينه منه . قال : فاعرض . قال : قضره بالعرصة .
قال : قد أخذته بدينه . قال : هو لك على أن تحملها إلى المدينة وتجعلها بالوافية (2) .
قال : نعم . فحملها له إلى المدينة وفرقها فى غرمائه . وكان أكثرها عدات.
عرتري كاتا فأتاه شابه من قريش بصك فيه عشرون ألف درهم بشهادة سعيد على تفسه يدين آياه (1) زيادة من الأغانى عن تسخة (2) الوافى : درهم وأريعة دوانق والداتق : سدس الدرهم
صفحة ٢١