28 و كذلك محمد بن الحسن الشيباني 1 ، و تركت رأي أبي حنيفة 2 .
و كذلك الحال في مسألة عقد الاستصناع، و مدة خيار الشرط، و هكذا بقية المسائل التي تكون أحكامها موافقة لحاجات العصر و متطلبات المصلحة العامة.
و قد صدرت (المجلة) بتقرير لائحة الأسباب الموجبة، أي: المذكرة الإيضاحية، ثم أعقبه مقدمة تشتمل على مقالتين:
الأولى: في تعريف الفقه، و تقسيمه.
و الثانية: ذكرت فيها طائفة من القواعد الكلية التي تعتبر كل واحدة منها أصلا فقهيا تدور عليه أحكام كثيرة، فأوردت منها تسعا و تسعين قاعدة، أولها قاعدة: (الأمور بمقاصدها) و آخرها قاعدة: (من سعى في نقض ما تم من جهته فسعيه مردود عليه) .
____________
ق-و السنة) ولي قضاء بغداد، فلم يزل بها إلى أن مات سنة 182 ه، و دفن في مقابر قريش بكرخ بغداد (شذرات الذهب 1: 298-301) .
(1) محمد بن الحسن بن فرقد الكوفي الشيباني، مولى، أصله من قرية على باب دمشق. و هو ابن خالة الفراء النحوي، لقي جماعة من العلماء، و حضر مجلس أبي حنيفة سنتين، ثم تفقه على أبي يوسف الكوفي. صنف كتبا منها: الجامع الكبير، و الجامع الصغير، و غيرهما. توفي سنة 189 ه.
(مرآة الجنان 1: 325-326) .
(2) أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي الكوفي مولى بني تيم الله ثعلبة، الفقيه المشهور. قيل: إنه من أبناء فارس، رأى أنسا، و روى عن: عطاء بن أبي رباح، و عاصم بن أبي النجود، و علقمة بن مرثد، و سعيد بن مسروق الثوري، و عدي بن ثابت الأنصاري، و آخرين. و روى عنه: ابنه حماد، و إبراهيم بن طهمان، و زفر بن الهذيل، و أبو يوسف القاضي، و وكيع، و محمد بن الحسن الشيباني، و أبو عامر، و غيرهم، كان خزازا يبيع الخز. مات سنة 150 ه، و قيل: سنة 151 ه.
(تهذيب التهذيب 10: 401-403) .
صفحة غير معروفة