أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ...﴾ ١.
فأخبر سبحانه أن هذا هو الدين القيم لا ما عداه٢، فظهر بهذا عود المواقيت إلى الأهلة لا إلى العدد والحساب٣.
قال العلامة المجتهد تقي الدين ابن تيمية٤: وقد ذهب قوم منتسبة إلى الشيعة من الإسماعيلية٥ وغيرهم، يقولون بالعدد دون الرؤية٦.
ومبدأ خروج هذه البدعة من الكوفة: فمنهم من يعتمد على جدول يزعمون أن جعفر الصادق٧ دفعه إليهم، وهذا كذب مختلق على جعفر، اختلقه عليه عبد الله بن معاوية٨.
_________
١ الآية ٣٦ من سورة التوبة.
٢ انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ٨/١٣٤، فتح القدير ٢/٣٥٨.
٣ انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٢٥/١٤٠.
٤ الإمام الفقيه المجتهد أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام، ابن تيمية الحراني الدمشقي، المحدث الحافظ المفسر الأصولي، الزاهد شيخ الإسلام، وعلم الأعلام، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، والإسهاب في أمره، كان من بحور العلم، ومن الأذكياء المعدودين.
من مصنفاته الكثيرة: الفتاوى، السياسة الشرعية، القواعد النورانية، درء تعارض العقل والنقل. مات مسجونًا سنة ٧٢٨هـ.
ترجمته في: الذيل على طبقات الحنابلة ٢/٣٨٧، تذكرة الحفاظ ٤/١٤٩٦، طبقات الحفاظ ٥٢٠، شذرات الذهب ٦/٨٠، هدية العارفين ١/١٠٥، الأعلام ١/١٤٤.
٥ الإسماعيلية: فرقة باطنية، انتسبت إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، ظاهرها التشيع لآل البيت، وحقيقتها هدم عقائد الإسلام، تشعبت فرقها وامتدت عبر الزمان حتى وقتنا الحاضر.
٦ مجموع الفتاوى ٢٥/١٧٩.
٧ هو جعفر بن محمد بن علي، القرشي الهاشمي المعروف بجعفر الصادق، أحد الأعلام حدث عن أبيه، وعن عروة بن الزبير، وعطاء ابن أبي رباح، والزهري، وغيرهم. وحدث عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وشعبة، وسفيان بن عيينة، وآخرون، كان ذا منزلة رفيعة في العلم، وثقة الشافعي وأبو حاتم وغيرهما. مات بالمدينة سنة ١٤٨هـ.
ترجمته في: حلية الأولياء ٣/١٩٢، وفيات الأعيان ١/٣٢٧، ميزان الإعتدال ١/٤١٤، الأعلام ٢/١٢٦.
٨ لم أقف على ترجمته.
1 / 78