تحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله

ابن تيمية ت. 728 هجري
5

تحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله

محقق

قسم التحقيق بدار النشر

الناشر

دار الصحابة للتراث

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٢هـ / ١٩٩٢م

مكان النشر

طنطا (مصر)

تصانيف

الَّذِينَ مِن دُونِهِ﴾ فسمى المخلوقات خلق الله والخلق مصدر خلق يخلق خلقًا فهو لفظ يراد به معنى المصدر تارة ومعنى المفعول تارة فإذا قيل: ﴿مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنفُسِهِمْ﴾ فإن المراد معنى المصدر أي ما أشهدتهم تخليق ذلك ولا تكوينه وإذا قيل: ﴿هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ﴾ كان المراد به المفعول أي هذا مخلوق الله فإنه قال تعالى: ﴿خَلَقَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ﴾ ثم قال:

1 / 27