تحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله

ابن تيمية ت. 728 هجري
4

تحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله

محقق

قسم التحقيق بدار النشر

الناشر

دار الصحابة للتراث

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٢هـ / ١٩٩٢م

مكان النشر

طنطا (مصر)

تصانيف

ونحن نذكر في هذا الجواب ما يحصل به المقصود، فإن غلط هؤلاء وأمثالهم كان من جهة اللفظ المشترك، وقد قيل إن أكثر* اختلاف العقلاء من جهة اشتراك الأسماء والله تعالى ورسوله إذا خاطب عباده باسم مشترك؛ كان مقرونًا في كل موضع بما يبين المراد به كما في قوله: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ﴾ أي قدوة للناس يؤتم به أو يقتدى به. وفي قوله: ﴿وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ﴾ أي قرن وزمان وأصل الكلام في ذلك أن لغة العرب أنها تعبر بالألفاظ التي هي المصادر عن المفعول كما يقولون هذا درهم ضرب الأمير أي مضروب الأمير، ومنه قوله تعالى: ﴿هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ

[التعليق] * في الأصل المطبوع: (أكثره)، وهو خطأ.

1 / 26