كالاستثناء من الجمع (1)، وكون الاستثناء إخراجا (2).
الفصل الثالث: في تقسيم الألفاظ وهو من وجوه:
الأول: اللفظ يدل على المعنى بتوسط وضعه له مطابقة، وبتوسط دخوله فيما وضع له تضمنا، وبتوسط لزومه له ذهنا التزاما.
والدال بالمطابقة مفرد إن لم يقصد بجزئه الدلالة على جزء معناه حين هو جزء، ومركب إن قصد.
والمفرد جزئي إن منع نفس تصوره (3) من (4) الشركة (5)، وكلي إن لم يمنع.
والكلي إما أن يكون (6) نفس الماهية، أو داخلا فيها إما جنسا أو فصلا، أو خارجا عنها إما خاصة أو عرضا عاما، والخارج إما لازم للماهية أو للوجود أو مفارق، والمفارق إما سريع المفارقة أو بطيئها، وسهل الزوال أو عسره.
الثاني: اللفظ إن لم يستقل بالدلالة على معناه فهو الأداة، وإن استقل فهو
صفحة ٦٤