على البعثة، لجواز حصوله بالإلهام أو بخلق علم ضروري أو (1) أصوات في أجسام جمادية.
الفصل الثاني: في الموضوع له
كل معنى تشتد الحاجة إلى التعبير عنه وجب في الحكمة وضع لفظ بإزائه، لوجود (2) القدرة والداعي وانتفاء الصارف.
وما عداه لا يجب، وإلا لزم وضع (3) ما لا يتناهى من الألفاظ، ولأن أنواع الروائح ومراتب الاشتداد لم يوضع لها ألفاظ بخصوصياتها، ولا يجوز وضع الظاهر بإزاء الخفي.
وليس القصد بوضع (4) المفرد إفادة معناه، لتقدمها عليه، بل التمكن من تركيب المعاني بواسطة تركيب الألفاظ.
واللفظ يدل على المعنى الخارجي بواسطة الذهني، لتغاير الألفاظ عند تغاير التخيلات للشخص المتحد في الحقيقة.
ومعرفة الوضع مستفادة من النقل المتواتر أو الآحاد أو المركب من النقلين،
صفحة ٦٣