تهذيب الوصول إلى علم الأصول‏

ابن مطهر الحلي ت. 726 هجري
187

تهذيب الوصول إلى علم الأصول‏

حامل فقه إلى من هو أفقه منه» (1) والأداء كما سمع إنما هو بنقل اللفظ المسموع، ونقل الفقيه إلى الأفقه ليستفيد من اللفظ ما لا يستفيده الفقيه.

ولأنه مع تطاول الأزمنة وكثرة الطبقات ربما استحال المعنى (2).

والجواب: أن أداء المعنى كما هو داخل تحت الأداء كما سمع.

والاستحالة إنما تلزم لو قصر عن (3) المعنى، والتقدير خلافه.

البحث العاشر: إذا انفرد أحد الراويين بزيادة، فإن تعدد المجلس قبلت، لإمكان ذكر النبي (عليه السلام) لها مرة وإسقاطها اخرى. وإن اتحد: فإن كان النافي عددا يمتنع ذهولهم عنها، لم تقبل، وكذا إن كان أضبط. وإن تساويا قبلت إن لم يغير الإعراب، فإن السهو عما سمع أظهر من توهم السماع لما لم يسمع، إلا أن يقول النافي: (إني انتظرته بعد المتن فلم يأت بغيره) فالترجيح. وكذا إن غير الإعراب.

صفحة ٢٤٢