صارت جملة الكل مائة عامل (¬1) ، فافهم ذلك النظم (¬2) . /8/
... مضارع أوله نون ألف ... ويا وتا نأيت ليس يختلف
الفعل المضارع أوله نون أو ألف أو ياء أو تاء، تجمهما كلمة نأيت، ومعناها بعدت، وأنيت معناها قربت، نحو:
- نقول: بالنون، إن كنت تعني نفسك وتشرك معك غيرك، وتسمى نون التعظيم لله تعالى، نحو قوله: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} (¬3) ، والله لا شريك له في ذلك ولا في غيره، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
- وبالألف: أقول، إذا كنت تعني نفسك.
- وبالياء: يقول، إذا كنت تحكي عن مذكر ولم يكن يخاطبه بذلك.
- وبالتاء: تقول، إذا كنت تخاطب مذكرا أو تحكي عن مؤنث لم تخاطبها بذلك، وإن كنت تخاطبها فتقول: تقولي كذا وكذا، وتقولين. فافهم ذلك النظم.
¬__________
(¬1) في (ب): «صارت الجملة مائة عامل».
(¬2) في (ب)، بعد أن أتى بما ذكرناه سابقا، أضاف عليه إضافة قصيرة. نثبتها هنا بنصها:
« يجمعها شكل الرباعي كلا ... ... مكررا أعداد زاء عد لا
وكل شكل هاكه مصورا ... ... مكملا في وضعه كما ترى
وهذه الأشكال الرباعية، وهي سبعة أشكال، والوضع في نهايتها كما ترى في الصفحة المقابلة. { ثم أتى بفراغ لا كتابة فيه، مقدار نصف صفحة. وبعد ذلك أتى ببيتين من النظم، ذكرهما في موضع آخر وشرحهما وهما:
من ناصب وجازم إذا خلا ... ... مضارع فارفعه قولا مجملا
وقوعه بموقع الاسم رفع ... ... ... عامل معنوي قولا اتبع»
{ثم قال "فصل"، وأتى بعده بكلام موجود في النسختين وبنفس الترتيب. إلا أنه في النسخة (ب)، بعد هذه الصفحة التي نصفها فارغ- والتى لا أدري ماذا كان يريد أن يكتب فيها-؛ أتى بعدها بتسع صفحات، في كل صفحة جدول، وكل جدول فيه 16 مربع، إلا أن هذه المربعات فارغة. ولم يتبين لي ما كان يود كتابته في هذه الفراغات.
وأنوه بأنه عند الصفحة التي نصفها فارغ ينتهي ما أتى به الناسخ الثاني صاحب الخط المختلف عن الناسخ الأول. وترجع كتابة الناسخ الأول بعد الجداول}.
(¬3) الحجر : 9 .
صفحة ٣٧