408

تهذيب الآثار

محقق

محمود محمد شاكر

الناشر

مطبعة المدني

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

الحديث

فلما جاوزته بكى فقيل ما يبكيك فقال يارب هذا قد بعث بعدى يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتى ثم أتينا السماء السابعة فاستفتح جبريل فقالوا ومن معك قال محمد

قالوا وقد أرسل إليه قال نعم

قالوا مرحبا ولنعم المجىء جاء

فأتيت على إبرهيم فسلمت عليه فقال مرحبا بك من ابن ونبى

ثم رفعت لنا سدرة المنتهى فسألت جبريل فقال هذه سدرة المنتهى وإذا ثمرها كالقلال وورقها كآذان الفيلة ورأيت فى أصلها أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فسألت جبريل فقال أما الباطنان فنهران فى الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات

ورفع لنا البيت المعمور فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لا يعودون فيه آخر ما عليهم وفرضت على خمسون صلاة فانطلقت حتى أتيت على موسى فقال لى ما صنعت فقلت فرضت على خمسون صلاة

فقال إنى أعلم بالناس منك وقد عالجت بنى إسرئيل أشد المعالجة وإن أمتك لن تطيق ذلك فارجع إلى ربك فسله أن يخفف عنك فرجعت فسألته أن يخفف عنى فجعلها أربعين فأتيت على موسى فقال ما صنعت فقلت جعلها أربعين فقال إنى أعلم بالناس وقد عالجت بنى إسرئيل أشد المعالجة وإن أمتك لن تطيق ذلك فارجع إلى ربك فسله أن يخفف عن أمتك فرجعت فسألته أن يخفف عنى فجعلها ثلاثين فأتيت على موسى فقال ما صنعت فقلت جعلها ثلاثين قال إنى أعلم بالناس منك وقد عالجت بنى إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن تطيق ذلك فارجع إلى ربك فسله أن يخفف عنك

صفحة ٤٢٤