============================================================
4 و كان عر بن عبد العزيز يجمع الفقهاء فيتذا كرون للوت والقيامة ثم يبكون حتى كأن بين آبديهم جنازة 0 وكان الحسن البصرى لا يذكر فى مجلسه إلا الموت والآخرة والنار.
و قال أبو سفيان الثورى : رأيت فى مسجد الكوفة شيخا يقول أنا منذ ثلاثين سنة فى هذا المسجد أنقظر الموت أن ينزل بى، فلو أتانى ما أمرت ولا نهيت عن شىء .
ومرض أعرابى فقيل له إنك تموت فقال إلى أين يذهب بى؟ قالوا إلى الله تعالى، قال كيف اكره أن اذهب إلى من لاأرى الخير إلا منه ، وهذا حال من كان يتهيا للموت ولا يشتفل بالدنيا، فأما من كان غافلا عن الآخرة حتى يأتيه للوت على غزة فإنما يجد لقدومه غما وحسرة.
وقال وهب بن منبه : ركب ملك من الملوك فأعجبه ماهو فيه من زيغة الدنياو كثرة الفلمان والأعوان والملابس الحسان، فامتلأتيها وكبرا، قبيغا هو كذلك إذ جاء شخص رث الهيثة فسلم عليه فلم يرد عليه السلام، فأخذ بلجام فرسه ققال له أرسل اللجام فلقد تعاطيت أمرا عظيما ، فقال إن لى إليك حاجة أسرها إليك قأدتى إليه رأسه فسلره وقال له : أنا ملك الموت ، فتغير لونه واضطرب لسانه وقال دعنى حتى أرجع إلى أهلى فأودعهم، فقال لاوالله لاترى أهلك أبدأ، فقبض روحه فوقع كأ نه خشبة، تم مضى ملك الموت فرأى عبدا مؤمنا يمشى فى الطريق فسلم عليه فرد عليه السلام ، فقال إن لى إلبك حاجة وسلزه وقال أنا ملك الموت ، فقال : مرحبا وأعلا بمن طالت غيبته ، والله مامن غائب أحب الى أن ألقاه منك ، فقال ملك الموت اقض حاجتك التى خرجت إليها ، فقال والله مامن حاجة أحب الى من لقاء الله تعالى ، قال فاختر أى حالة أقبض روحك عليها فقد أمرت بذلك، فقال دعنى أصل واقبض روحى فى السجود، فصلى فقبض روحه وهو ساجد .
وقال أبو بكر بن عبد الله المدنى : جمع رجل من بنى لمرائيل أموالا كثيرة فلما 4 - لهارة القلوب)
صفحة ٥٠