============================================================
الفصلا خمن فى ذكر النبى صلى الله عليه وسلم الحمد له الذى نظم عقود المصنوعات فهى الشاهدة بالهيته متفقة، وبين بحدوثها قدم صفاته فالعقول على كمال علمه وقدرته مطبقة، وباين بارادته بين صفاتها فعى بقصريف ارادته مفترقة، فالسماء كأنها قبة لازوردية، والنجوم فيها قناديل معلقة ، والشمس كالملك والهمر كالوزير، والنجوم حوله جنود محدقة، والأرض قبل تزول الفيث كالفقير المسكين فهى بالخرارة والييس محترقة فإذا ساقت اليهايد الإآنعام تحف الغمام سفاها من الماء عذيه، وألان يابسها وزان يانسها ونسج طرازها فأحسن رونقه ، فالرياض تهتز من طرب الوصال، والأغسان تميل فى حلل الجمال، ونسيم السحر يفتح من الزهر ملقه ، وخطيب الآزهار والأطيار على منابر الأوكار يفرد فى الأسعار بنغمات العز مطلقه ، والأكوان كلها تنادى بلسان الحال (تبارك اسم ربك ذى الجلال والاكرام) الذى خلق الإنسان من نطفة ثم من علقة.
(وعنده مفا تح العنيب لا بفلعها إلاهوويلم ما فى البرو البحروما تشقط من ورقتر) والأفكار تسرح فى رياض آلاثه، فإذا انتهت إلى حمى كبريائه رجعت قاصرة معترقة مطرقة، فسبحان من حجب الأوهام عن الإحاطة بصمديته فهى فى بحار تعظيمه مفرقة، وفتح باب كرمه إلى الفاصدين إذا ظلت أبواب غيره مغلقة ، وقبل توبة من أناب إليه وأقلم عن أفماله المويقة، سمع شكوى العبد الضعيف إذا لاذبحماء الشربف يطلب الصدقة،
فأجاب سؤاله وحقق آماله وامن خوفه ومن عليه وأعتفه، وشرف نوع الإنسان عن جنس الحيوان بما ألهمه من البيان وأنطقه، وأكرم المؤمن بتحف الإيمان والعرفان تهداه
صفحة ٣٨