============================================================
5 عن لباس الإلباس، وعز بإظهار عزته عن ممايتلة الأنواع والأجناس ، وتعالى عن إثبات صفة من صفاته بالمشابهة والقياس، ويئس عن إدراكه فرجع حيرا منسكسر الراس؛ فسبحانه من إله تنزه فى ذاته عن مساواة المعلومات ومضاهاة العلل، وتمالى من قيوم تقدس فى ذاته وصفاته عن الشبه والضد والند والمثل ؛ لايجوز عليه الحركات ، ولا تغيره التقل، يفعل ولا يقال للمالك لم فعل؟ عدل فى حكمه فما مال ولا عدل(1). أحاط بكل شىء علما ، فما نسى ولا غفل ، أظهر فى تكوين الكائنات أسرار ماحكم فى الآزال ال من الخلق ولخلق ، والسعادة والشقاوة والرزق والأجل. تنزهت حكمته أن توهن قاعدتها مرامى منجنيق الاعتراض، فقد جلت عن خلل ، ففى أسره مصارع الأبطال، وفى قبض قهره تصراف الهدى والضلال . قن ضمن علمه عد الحب والنوى، والقطر والذر والرمال، عالم الغيب والشهادة الكبير المقعال .
(1) أى ماجار فى حكمه وماظلم:
صفحة ٣٧