============================================================
3 قائمتين خفقان الطائر المسرع ألف سنة ، وإن العرش يكمى كل يوم سبعين ألف لون من النور لايستطيع أحد من الخلائق أن ينظر إليه ، وإن للعرش ألف لسان يسبح الله تعالى بأنواع اللغات.
ويروى: إن فى العرش مثال ماخلق الله تعالى فى البر والبحر . فإن كل إنسان له تمثال تحت العرش، فاذا عمل المؤمن حسنة تصور تمثاله كذلك فظهرت حسنته ، وإذا عمل سيئة أرخى الله تعالى سترا على صورته ليستر سيئته .
ال ويروى: إن الكرمى من لؤلؤة لا يعلم طولها إلا الله تعالى ، وإن العرش خلق قبل الكرسى بألفى عام ؛ فالسموات والأرض فى الكرسى كحلقة ملقاة فى فلاة ، والكرسى فى المرش كحلقة ملقاة فى فلاء ؛ ثم خلق الله تعالى الريح فكان العرش على الماء والماء على الريح ثم خلق الله تعالى حملة العرش أربعة ، مابين كعب أحدهم إلى أسفل قدمه مسيرة خمسمائة عام يحملونه على كواهلهم ، فإذا كان يوم القيامة أيدوا بأربعة فهو قوله تعالى (ويحمل عرش ربك فوقهم بوسئذ ثمانية) ثم خلق الله تعانى من الزبد الذى فوق الماء الأرض طبقة واحدة ثم فتقها سبما غلظ كل أرض مسيرة خممائة عام، وبينها وبين التى تحتها خمسماثة عام، ثم بعث الله تعالى ملكا من تحت العرش فهبط حتى دخل الأرضين فوضعها على عاتقه ، وأمسك اطرافها بيده فلم يكن لقدميه موضع قرار ، فاهبط الله تعال من الفردوس نورا له أربعة آلاف قائمة فسنامه موضع قدمى الملك ، وقرون الثور خارجة من أقطار البحر وتحت الثور صخرة غلظها غلظ السموات والأرض، وهى الصخرة التى عتاها لقمان عليه الصلاة والسلام بقوله : (يايبى إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن فى صخرة) الآية، والصخرة على الحوت وهو البهوت، وتحت الحوت ماء وتحت الماء ظلحة، وعندها انقطع علم الخلق ويروى إن تحت كل أرض بحرا وتحت البعر السابع والأرض السابعة ههم ومى مغلقة، فإذا فتحت يوم القيامة أحرقت البحار السبعة:
صفحة ٣٣