============================================================
الفضل لثانى فى الثناء الحمد لله الذى عز جلاله فلا تدركه الأفهام وسما كماله فلا محيط ابه الأوهام ، وشهدت أفعاله أنه الحكيم العلام الموصوف بالحياة والعلم والقدرة والارادة والسمع وللبصر والكلام صفاته قديمة لا تشبه صفات خلقه، فمن شبه فقد شابه عبدة الأصنام، جل بالواحد الأحد الصعد، فلا يحيط به فكر ولا يحده حصر ولا يحويه نظر فلا يجب عليه حق ولا يتوجه عليه ملام ، هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام، تعرف الى خلقه بصنعته فتصب على معرفته الأعلام ، وأوضح الدليل على تمام حكمته وكمال قدرته بترتيب بخلوقاته على وصف الاتقان والإحكام ، وقسم عطاءهه بين خلقه فى الظاهر ولالهاطن أقسام، قالمؤمنون حبب إليهم الايمان وشرح صدورهم للاسلام، والكافرون حجبهم هن بابه وجرت بشقاوتهم الأقلام، والعلحاء زينهم باقامة الحجج الدينية ومعرفة الأحكام، والعارفون أودعهم لطائف مره فهم أهل المحاضرة والإلهام ، والعاملون وفقهم خدمته فهجروا لديذ المنام وأقام همهم فاستقاموا ، وقاموا فى جنح الظلام ، والمحثون أذاقهم لذة قربه وآنسهم فشعلهم عن جميع الأنام ، والغافلون أذعلهم عن النظر فى المواقب فجيحوا للآتام ؛ فسبحان من منح ومنع ووصل وقطع وفرق وجمع فبمشيئته الإحجام والإقدام ، يقبل التوبة ويكشف الحوبة ويغفر الإجرام ، تبارك اسم ربك ذى الجلال والإكرام .
أحمده على ما أولانا من جزيل الإنعام ، وأشهد أن لا اله الا هو وحده لاشريك له شهادة من قال ربى الله تم استقام ، وأشهد أن حمدا عبده ورسوله وقد ارتفع من غبار (2طعارة القلوب)
صفحة ١٨