============================================================
ومن منع معروفا أبقاه . ومن زين موضعا وقاه - الاميمان من أفضاله فهو أولى بحفظه واكاله كماقيل: عندى حدائق ود غرس نفعتكم قد مسئها عمطش فليشق من غراسا فداركوها وفى أفصانها رمقه فلن يعود اخضرار العود إن يبسا ه 0 فلا تور كوني فإن القلب قد درسا ابى صنيعة ايديكم وانعيكم إن الكريم إذا أنشا حدائقه من المروةة آن تشقى وتنحرسا ما أعلمك به فهو به أعلم، وما قواك عليه أقوى، وما حببه إليك فهو له أحب، وقد حبب إليم الإيمان . فإذا كان يحب إيمانكم فهو أولى بحفظ محبوبه ، فلذلك لا يسهو عنك بسهوك ، ولا يغفل عنك بلهوك ( وكرة إليكم الكفر والنسوق والعميان) المؤمن يكره فعل المعصية وإن وقع فيها، وإنما يغطى على عقله وقت فعلها فلذلك إذا وقع فيها عاوده الندم والأسف . قال تعالى : (أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعنة) مدحهم على ما منحهم وأثنى عليهم بما أودع لديهم، ثم عرفهم أن ذلك من فضله ليشغلهم الشكر عن الإعجاب فإن الإعجاب حجاب.
خرج أبو حفص النيسايورى فرأى يهوديا فوقع مغشيا عليه فلما أفاق سثل عن ذلك، فقال : رأيت رجلا عليه لباس العدل وعلى لباس الفضل فخشيت أن ييدل الله لباسى بلباسه؛ فسبحان من حبب إلينا الايمان وسبب وزئن وبين، وأيد وسدد وععم وأنعم وأكمل وأجمل وعرف وألف، واحمع وأطمع وقرب وأدنى وطيب وأغنى وأقبى، ثم مدحفا على فضله وتفضل بالجزاء ، وطاعتنا من فعله ليكون الثواب أهنى والفضل اتم وأسنى فله الحمد لا إله الاهو الرحمن الرحيم.
صفحة ١٧