[164]
وفي رجب المذكور سقط المحب بن القصيف عن قبقابه فانفكت رجله.
ترجمة الناصري
وفي يوم الخميس سابع عشر ربيع الأول سنة ثمان وتسع مئة توفي العمادي إسماعيل الناصري. وهو إسماعيل بن إبراهيم بن علي الناصري الدمشقي الحنفي قاضي قضاة الحنفية عماد الدين أبو الفداء.
اشتغل وحصل وبرع في فن الشهادة، ثم ولي القضاء مرات، وعزل كما تقدم وظلم نفسه بأمور، وأهين، وكان في آخر عمره قد خرج به الحب الفارسي. واستمر به إلى أن توفي بسكنه بالمدرسة المعينية. ودفن عند قبر سيدي بلال الحبشي بمقبرة باب الصغير، سامحه الله وإيانا.
عودة ابن الفرفور
وفي هذه الأيام شاع بدمشق عزل المحب بن القصيف عن قضاء الحنفية بدمشق وإعادة البدري بن الفرفور.
ثم في سلخ المحرم سنة تسع وتسع مئة ورد من مصر تشريف بذلك على يد الزيني عبد القادر بن الشبق البغدادي العاتكي. ثم سافر النائب ولم يلبث إلى أن يلبس البدري تشريفه. ثم عاد النائب إلى دمشق.
وفي يوم الخميس عاشر صفر منها ألبس البدري تشريفه المذكور. وكان المحب بن القصيف في شدة من وجعه بالحب الفارسي بعد انفكاك رجله، وقد بنى له حماما في بيته وأجره.
وكان يظن أن عم خصمه قاضي القضاة شهاب الدين بن الفرفور الشافعي الذي هو بمصر معه على ابن أخيه البدري. فلما بلغه العزل زاد طيشه وهمه وحنقه على الفرفوريين. وقرئ توقيع البدري بالجامع على العادة، وتاريخه عاشر المحرم الماضي قبله.
ترجمة ابن القصيف
وفي يوم الخميس سادس ربيع الأول منها توفي المحب بن القصيف. وهو محمد بن أحمد بن هلال بن عثمان الدمشقي الحنفي، العلامة قاضي القضاة محب الدين الشهير بابن القصيف.
صفحة ٢٦٥