[125]
والقاضي شمس الدين المزلقي المشار إليه هو قاضي القضاة شمس الدين محمد ابن المقر البدري حسن ابن الخواجا شمس الدين محمد المزلقي الأنصاري. ولي القضاء في ثامن عشري جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين وثمان مئة وهو بدمشق، وجاءته الخلعة من مصر ولبسها في حضرة الحاجب نائب الغيبة سيباي بالإصطبل، ودخل من باب الفرج إلى الجامع وقرأ توقيعه سراج الدين الصيرفي تجاه محراب الحنفية، وحمدت سيرته فيه لأنه لم يأخذ وظيفة أحد، ولم يطمع لأحد في مال كان يفعل من قبله.
ميلاده سنة اثنتين وأربعين وثمان مئة ومولده بالقدس الشريف. وتوفي مقتولا شهيدا بمنزله بدمشق ليلة الخميس تاسع عشر رجب سنة اثنتين وتسع مئة، وهو ثالث عشري آذار، ودفن بتربتهم شرقي مسجد الذبان. عمل على قتله سريتاه لدوادار وأمير آخور واستدار الحاجب الكبير تمربغا. ثم مسكوا الجميع خلا الجارية الصغرى وخوزقوا، ثم أمسكت الجارية الصغرى وغرقت لكونه حبلى.
صفحة ٢٠٤