62

تفسير القرآن من الجامع لابن وهب

محقق

ميكلوش موراني

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٣ م

تصانيف

التفسير
١٣٧ - وقال ابن عياش: وقال زيد في هذه الآية: ﴿شهادة بينكم﴾، هذه الآية كلها، قال: كان ذلك في رجلٍ توفي وليس عنده أحدٌ من أهل الإسلام، وذلك في أول الإسلام، والأرض حربٌ والناس كفار إلا رسول الله ﷺ وأصحابه بالمدينة، وأصحاب المدينة؛ وكان الناس يتوارثون بالوصية، ثم نسخت الوصية وفرضت الفرائض، وعمل المسلمون بها.
١٣٨ - قال: وقال زيد في هذه الآية: ﴿لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح﴾، قال: فتح مكة.
١٣٩ - قال: وحدثني عبد الله بن عياش، عن أبي صخر، عن محمد بن كعب القرظي أن عمر بن عبد العزيز أرسل يوما إليه، وعمر أمير المدينة يومئذٍ، ⦗٦٣⦘ فقال: يا أبا حمزة، آيةٌ أسهرتني البارحة، قال: محمد: وما هي، أيها الأمير، قال: قول الله: ﴿يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقومٍ يحبهم ويحبونه أذلةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم»، قال محمد: أيها الأمير، إنما عنى الله بـ ﴿أيها الذين آمنوا﴾ الولاة من قريش، ﴿من يرتد منكم﴾ عن الحق ﴿يأتي الله بقومٍ﴾، وهم أهل اليمن؛ قال عمر: يا ليتني وإياك منهم، قال: آمين.

1 / 62