60

تفسير القرآن من الجامع لابن وهب

محقق

ميكلوش موراني

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٣ م

تصانيف

التفسير
١٣٤ - قال ابن عياش: وقال زيد في قول الله: ﴿وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله﴾، وذلك رجلان يقتتلان من أهل الإسلام، أو النفر والنفر، أو القبيلة والقبيلة، فأمر الله أئمة المسلمين أن يقضوا بينهم بالحق الذي أنزل الله في كتابه، إما القصاص والقود، وإما الغير، وإما العفو، فإن بغت إحداهما بعد ذلك على الأخرى كان المسلمون مع المظلوم على الظالم، حتى تفيء إلى حكم الله وترضى به.
١٣٥ - قال ابن عياش: وقال زيد في قول الله: ﴿وأنفقوا في سبيل الله ⦗٦١⦘ ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة،﴾ وذلك أن رجالا كانوا يخرجون في بعوثٍ يبعثها رسول الله ﷺ بغير نفقة، فإما يقطع بهم وإما كانوا عيالا، فأمرهم الله أن يستنفقوا مما رزقهم الله ولا يلقوا بأيديهم إلى التهلكة؛ والتهلكة أن يهلك الرجل من الجوع أو العطش أو من المشي؛ ثم قال لمن بيده فضلٌ: ﴿وأحسنوا إن الله يحب المحسنين﴾.

1 / 60