تفسير العز بن عبد السلام
محقق
الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م
مكان النشر
بيروت
﴿يا بني إسرآءيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون (٤٠) وءامنوا بمآ أنزلت مصدقًا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بئاياتي ثمنًا قليلاُ وإياي فاتقون (٤١) ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون (٤٢)﴾
٤٠ - ﴿إسرائيل﴾ يعقوب، إسرا - بالعبرانية - عبد، وإيل هو الله - تعالى - فهو عبد الله /. ﴿أذْكُرُواْ﴾ الذّكِر باللسان وبالقلب، والذكر بالشرف بصم الذال وكسرها في القلب واللسان. أو بالضم في القلب وبالكسر في اللسان، ومراد الآية ذكر القلب، يقول: لا تتناسوا نعمتي. ﴿نِعْمَتىَ﴾ إنعامي العام على خلقي، أو أنعامي على آبائكم بما ذكر في هذه السورة، فالإنعام على الآباء شرف للأبناء. ﴿وَأَوْفُواْ بِعَهْدِى﴾ أوفوا بما أمرتكم به ﴿أوف﴾ بما وعدتكم، أو أوفوا بما أنزلته في كتابكم، " أن تؤمنوا بي وبرسلي " أوف لكم بالجنة، سماه عهدًا، لأنه عهد به إليهم في الكتب السالفة، أو جعل الأمر كالعهد الذي هو يمين لاشتراكهما في لزوم الوفاء بهما.
٤١ - ﴿بما أنزلت﴾ على محمد ﷺ من القرآن ﴿مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ﴾ من التوراة في التوحيد ولزوم الطاعة، أو مصدقًا لما فيها من أنها من عند الله، أو لما فيها من ذكر محمد ﷺ والقرآن. ﴿أَوَّلَ كَافِرِ﴾ بالقرآن من أهل الكتاب، أو محمد ﷺ، أو بما في التوراة والإنجيل من ذكر محمد ﷺ والقرآن. ﴿ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ لا تأخذوا عليه أجرًا، وفي كتابهم " يا ابن آدم عَلم مجانًا كما عُلمت مجانًا "، أو لا تأخذوا على تغييره وتبديله ثمنًا، أو لا تأخذوا ثمنًا على كتم ما فيه من ذكر محمد ﷺ والقرآن.
٤٢ - ﴿ولا تلبسوا﴾ ولا تكتموا الصدق بالكذب، اللبس: الخلط، أو اليهودية والنصرانية بالإسلام، أو التوراة المنزلة بما كتبوه بأيديهم
٤٠ - ﴿إسرائيل﴾ يعقوب، إسرا - بالعبرانية - عبد، وإيل هو الله - تعالى - فهو عبد الله /. ﴿أذْكُرُواْ﴾ الذّكِر باللسان وبالقلب، والذكر بالشرف بصم الذال وكسرها في القلب واللسان. أو بالضم في القلب وبالكسر في اللسان، ومراد الآية ذكر القلب، يقول: لا تتناسوا نعمتي. ﴿نِعْمَتىَ﴾ إنعامي العام على خلقي، أو أنعامي على آبائكم بما ذكر في هذه السورة، فالإنعام على الآباء شرف للأبناء. ﴿وَأَوْفُواْ بِعَهْدِى﴾ أوفوا بما أمرتكم به ﴿أوف﴾ بما وعدتكم، أو أوفوا بما أنزلته في كتابكم، " أن تؤمنوا بي وبرسلي " أوف لكم بالجنة، سماه عهدًا، لأنه عهد به إليهم في الكتب السالفة، أو جعل الأمر كالعهد الذي هو يمين لاشتراكهما في لزوم الوفاء بهما.
٤١ - ﴿بما أنزلت﴾ على محمد ﷺ من القرآن ﴿مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ﴾ من التوراة في التوحيد ولزوم الطاعة، أو مصدقًا لما فيها من أنها من عند الله، أو لما فيها من ذكر محمد ﷺ والقرآن. ﴿أَوَّلَ كَافِرِ﴾ بالقرآن من أهل الكتاب، أو محمد ﷺ، أو بما في التوراة والإنجيل من ذكر محمد ﷺ والقرآن. ﴿ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ لا تأخذوا عليه أجرًا، وفي كتابهم " يا ابن آدم عَلم مجانًا كما عُلمت مجانًا "، أو لا تأخذوا على تغييره وتبديله ثمنًا، أو لا تأخذوا ثمنًا على كتم ما فيه من ذكر محمد ﷺ والقرآن.
٤٢ - ﴿ولا تلبسوا﴾ ولا تكتموا الصدق بالكذب، اللبس: الخلط، أو اليهودية والنصرانية بالإسلام، أو التوراة المنزلة بما كتبوه بأيديهم
1 / 121