تفسير العز بن عبد السلام
محقق
الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م
مكان النشر
بيروت
١٨٧ -]، أو العهد: ما جعل في العقول من حجج التوحيد، وتصديق الرسل - صلوات الله تعالى عليهم وسلامه - بالمعجزات، أو العهد: الذي أُخذ عليهم يوم الذر إذ أخرجوا من صلب آدم ﵊، والضمير في ميثاقه عائد على اسم الله تعالى، أو على العهد. عُني بهؤلاء المنافقين، أو أهل الكتاب، أو جميع الكفار. ﴿مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ﴾ هو الرسول، قطعوه بالتكذيب والعصيان، أو الرحم والقرابة، أو هو عام في كل ما أمر بوصله. ﴿وَيُفْسِدُونَ فِى الأَرْضِ﴾ بإخافة السبيل، وقطع الطريق، أو بدعائهم إلى الكفر. ﴿الْخَاسِرُونَ﴾ الخسار: النقصان، نقصوا حظوظهم وشرفهم، أو الخسار: الهلاك، أو كل ما نسب إلى غير المسلم من الخسار فالمراد به الكفر، وما نسب إلى المسلم فالمراد به الذنب. ﴿كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون (٢٨) هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا ثم استوى إلى السمآء فسوّاهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم (٢٩)﴾
٢٨ - ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ﴾ توبيخ، أو تعجب، عجَّبَ المؤمنين من كفرهم ﴿وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ﴾ أمواتًا: عَدَمًا، فأحياكم: خلقكم ﴿ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾ عند الأجل ﴿ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾ في القيامة، أو أمواتًا في القبور، فأحياكم فيها للمساءلة، ثم يميتكم فيها، ثم يحييكم للبعث، لأن حقيقة الموت ما كان عن حياة، أو أمواتًا في الأصلاب، فأحياكم أخرجكم من بطون الأمهات، ثم يميتكم في الأجل، ثم يحييكم للبعث يوم القيامة، أو كنتم أمواتًا بعد أخذ الميثاق يوم الذر، فأحياكم خلقكم في بطون أمهاتكم، ثم يميتكم عند الأجل، ثم يحييكم يوم القيامة، أو أمواتًا نطفًا، فأحياكم بنفخ الروح، ثم يميتكم في [٧ / أ] الأجل، ثم يحييكم يوم القيامة، أو كنتم أمواتًا خاملي الذكر، فأحياكم / بالظهور
٢٨ - ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ﴾ توبيخ، أو تعجب، عجَّبَ المؤمنين من كفرهم ﴿وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ﴾ أمواتًا: عَدَمًا، فأحياكم: خلقكم ﴿ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾ عند الأجل ﴿ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾ في القيامة، أو أمواتًا في القبور، فأحياكم فيها للمساءلة، ثم يميتكم فيها، ثم يحييكم للبعث، لأن حقيقة الموت ما كان عن حياة، أو أمواتًا في الأصلاب، فأحياكم أخرجكم من بطون الأمهات، ثم يميتكم في الأجل، ثم يحييكم للبعث يوم القيامة، أو كنتم أمواتًا بعد أخذ الميثاق يوم الذر، فأحياكم خلقكم في بطون أمهاتكم، ثم يميتكم عند الأجل، ثم يحييكم يوم القيامة، أو أمواتًا نطفًا، فأحياكم بنفخ الروح، ثم يميتكم في [٧ / أ] الأجل، ثم يحييكم يوم القيامة، أو كنتم أمواتًا خاملي الذكر، فأحياكم / بالظهور
1 / 112