الجنة: كل بستان فيه نخل وإن لم يكن فيه شجر غيره، فإن كان فيه كَرْم فهو فردوس سواء كان فيه شجر غير الكَرْم، أو لم يكن. ﴿مِن تَحْتِهَا﴾ من تحت الأشجار، قيل تجري أنهارها في غير أخدود. ﴿رُزِقُواْ مِنْهَا﴾ أي من ثمر أشجارها. ﴿هَذَا الَّذِى رُزِقْنَا﴾ أي الذي رزقنا من ثمار الجنة كالذي رزقنا من ثمار الدنيا، أو إذا استخلف مكان جَنى الجنة مثله فرأوه فاشتبه عليهم بالذي جنوه قبله فقالوا هذا الذي رزقنا من قبل. ﴿مُتَشَابِهًا﴾ بشبه بعضه بعضًا في الجودة لا رديء فيه، أو يشبه ثمار الدنيا في اللون دون الطعم، أو يشبه ثمار الدنيا في اللون والطعم، أو يشبهها في الأسم دون اللون والطعم، وليس بشيء ﴿مُّطَهَّرَةٌ﴾ في الأبدان، والأخلاق، والأفعال، فلا حيض، ولا ولاد، ولا غائط، ولا بول، إجماعًا. ﴿إن الله لا يستحي أن يضرب مثلًا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين ءامنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذآ أراد الله بهذا مثلًا يضل به كثيراُ ويهدي به كثيراُ وما يضل به إلا الفاسقين (٢٦) الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون مآ أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون (٢٧)﴾
٢٦ - ﴿لايستحي﴾ لا يترك، أو لا يخشى، أو لا يمنع، أصل الاستحياء: الانقباض عن الشيء والامتناع منه خوفًا من مواقعة القبيح.
٢٦ - ﴿لايستحي﴾ لا يترك، أو لا يخشى، أو لا يمنع، أصل الاستحياء: الانقباض عن الشيء والامتناع منه خوفًا من مواقعة القبيح.
1 / 110