99

تفسير مقاتل بن سليمان

محقق

عبد الله محمود شحاته

الناشر

دار إحياء التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ

مكان النشر

بيروت

يعني الشرك أعظم «١» عِنْد اللَّه- ﷿ جرما من القتل نظيرها أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا «٢» يعني فِي الكفر وقعوا فَلَمَّا نزلت وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ أنزل اللَّه- ﷿ بعد وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ يعني أرض الحرم كله فنسخت هَذِهِ الآية «٣» ثُمّ رخص لهم حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ يعني حَتَّى يبدءوا «٤» بقتالكم فِي الحرم فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فيه فَاقْتُلُوهُمْ كَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ- ١٩١- إن بدأوا بالقتال فِي الحرم أن يقاتلوا فِيهِ ثُمّ قَالَ- سُبْحَانَهُ-: فَإِنِ انْتَهَوْا عن قتالكم ووحدوا ربهم فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ لشركهم رَحِيمٌ- ١٩٢- بهم فِي الْإِسْلام. نظيرها فِي الأنفال وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ إلى آخر الآية «٥» . ثم قال: وَقاتِلُوهُمْ أبدا حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ يَقُولُ حَتَّى لا يَكُون «٦» فيهم شرك فيوحدوا ربهم وَلا يعبدوا غيره يعني مشركي العرب خاصة وَيَكُونَ يعني ويقوم الدِّينُ لِلَّهِ فيوحدوه وَلا يعبدوا غيره فَإِنِ انْتَهَوْا عن الشرك ووحدوا ربهم فَلا عُدْوانَ يعني فلا سبيل إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ- ١٩٣- الَّذِين لا يوحدون ربهم نظيرها فِي القصص فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ «٧» يعني فلا سبيل علي «٨» . الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وذلك أن النبي- ﷺ والمسلمين ساروا إلى مكة محرمين بعمره، ومن كان معه عام الحديبية، لست

(١) فى أ: عظم، ل: أعظم. (٢) سورة التوبة: ٤٩. (٣) هكذا فى أ، وفى ل: شكل الآية بالفتح. (٤) فى أ: تبدأوا. (٥) سورة الأنفال: ٣٩ وتمامها وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. (٦) فى أ: حتى لا يكون ترى فيهم يعنى شركا. فى ل يقول حتى لا يكون فيهم. يعنى شرك. (٧) سورة القصص: ٢٨. (٨) فى أ، ل: فلا سبيل إلا على الظالمين.

1 / 168