(1) - الرحيم» يقول الله أثنى علي عبدي فإذا قال العبد «مالك يوم الدين» يقول الله مجدني عبدي فإذا قال «إياك نعبد وإياك نستعين » يقول الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال «اهدنا الصراط المستقيم» إلى آخره قال الله هذا لعبدي ما سأل، أورده مسلم بن الحجاج في الصحيح فهذه عشرة أسماء.
فضلها
ذكر الشيخ أبو الحسين الخبازي المقري في كتابه في القراءة أخبرنا الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم والشيخ عبد الله بن محمد قالا حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك قال حدثنا أحمد بن يونس اليربوعي قال حدثنا سلام بن سليمان المدائني قال حدثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أبي بن كعب قال قال رسول الله أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن وأعطي من الأجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة وروي من طريق آخر هذا الخبر بعينه إلا أنه قال كأنما قرأ القرآن ، و روي غيره عن أبي بن كعب أنه قال قرأت على رسول الله ص فاتحة الكتاب فقال والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها هي أم الكتاب وهي السبع المثاني وهي مقسومة بين الله وبين عبده ولعبده ما سأل ، و في كتاب محمد بن مسعود العياشي بإسناده أن النبي ص قال لجابر بن عبد الله الأنصاري يا جابر ألا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه قال فقال له جابر بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله علمنيها قال فعلمه الحمد أم الكتاب ثم قال يا جابر ألا أخبرك عنها قال بلى بأبي أنت وأمي فأخبرنيفقال هي شفاء من كل داء إلا السام والسام الموت،
وعن سلمة بن محرز عن جعفر بن محمد الصادق قال من لم يبرئه الحمد لم يبرئه شيء
و روي عن أمير المؤمنين (ع) قال قال رسول الله ص إن الله تعالى قال لي يا محمد @QUR@ ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم فأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن ، وإن فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش وإن الله خص محمدا وشرفه بها ولم يشرك فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان فإنه أعطاه منها «بسم الله الرحمن الرحيم» ألا تراه يحكي عن بلقيس حين قالت إني ألقي إلي كتاب كريم ` إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد وآله منقادا لأمرها. مؤمنا بظاهرها وباطنها. أعطاه الله بكل حرف منها حسنة كل واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف أموالها وخيراتها ومن استمع إلى قارئ يقرؤها كان له قدر ثلث ما للقارىء فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض له فإنه غنيمة. لا يذهبن أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة
صفحة ٨٨