الجزء الأول
(1) -
(1) سورة فاتحة الكتاب مكية وآياتها سبع (7)
توضيح
بسم الله الرحمن الرحيم
مكية عن ابن عباس وقتادة ومدنية عن مجاهد وقيل أنزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة .
أسماؤها
(فاتحة الكتاب) سميت بذلك لافتتاح المصاحف بكتابتها ولوجوب قراءتها في الصلاة فهي فاتحة لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة (الحمد) سميت بذلك لأن فيها ذكر الحمد (أم الكتاب) سميت بذلك لأنها متقدمة على سائر سور القرآن والعرب تسمي كل جامع أمر أو متقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه أما فيقولون أم الرأس للجلدة التي تجمع الدماغ وأم القرى لأن الأرض دحيت من تحت مكة فصارت لجميعها أما وقيل لأنها أشرف البلدان فهي متقدمة على سائرها وقيل سميت بذلك لأنها أصل القرآن والأم هي الأصل وإنما صارت أصل القرآن لأن الله تعالى أودعها مجموع ما في السور لأن فيها إثبات الربوبية والعبودية وهذا هو المقصود بالقرآن (السبع) سميت بذلك لأنها سبع آيات لا خلاف في جملتها (المثاني) سميت بذلك لأنها تثنى بقراءتها في كل صلاة فرض ونفل وقيل لأنها نزلت مرتين، هذه أسماؤها المشهورة، وقد ذكر في أسمائها (الوافية) لأنها لا تنتصف في الصلاة و(الكافية) لأنها تكفي عما سواها ولا يكفي ما سواها عنهاو يؤيد ذلك ما رواه عبادة بن الصامت عن النبي ص أم القرآن عوض عن غيرها وليس غيرها عوضا عنها و(الأساس) لما روي عن ابن عباس أن لكل شيء أساسا وساق الحديث إلى أن قال وأساس القرآن الفاتحة وأساس الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم و(الشفاء) لما روي عن النبي ص فاتحة الكتاب شفاء من كل داء و(الصلاة) لما روي عن النبي ص قال قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين نصفها لي ونصفها لعبدي فإذا قال العبد @QUR@ «الحمد لله رب العالمين» يقول الله حمدني عبدي فإذا قال «الرحمن
صفحة ٨٧