فأما تسيير سهم السعادة فلما يختاره الإنسان من الثروة أو يقع فيه من الخسران. وتسيير درجة الشمس لمحله من سلطان في الخير والشر لأنه إن لقيت الدرجة في تسيير سعدا أو شعاعه زاد موقع الرجل من سلطانه وإن وافت نحسا نقصت منزلته فأما تسيير وسط السماء فليس كذلك لأن تسيير الشمس لما بينك وبين كل سلطان عليك وتسيير درجة السلطان لما بينك وبين مراتب سلطان عليه والتسيير على ما قدمنا القول فيه من أنه يكون تسيير درجة وسط السماء والطالع أو ما كان فيهما من هذه المسيرات بمطالع الفلك المستقيم وهذا بمطالع البلد وإذا كانت بغير هذين الموضعين كانت بمطالع بين هذين المطلعين.
<78> كلمة ف
قال بطلميوس ليس يؤثر الكوكب في موضع لا يعرفه ولم ينته إليه المولد.
التفسير
صفحة ٨٠