إن بطلميوس يخبرنا في هذا الكتاب بأصول مذاهب الناس في أحكان النجوم ويكلنا إلى كتبه الأربعة في فروعها وأول مقصد الناظر في التربية هو أرباب مثلثات الطالع في المولد حتى تتبين قوتها لمكانها في الأوتاد وسلامتها من المناحس ويزيد في هذا اكتناف السعود لدرجة الطالع وكثير مما عدده المنجمون في التربية وإنما اعتمد هاهنا على ذكر ما إذا فسد لم ينتفع بغيره وإن كان زائدا في المدة محسنا للتربية وكذلك المعيشة فإن صاحب النوبة في المولد وهو الشمس بالنهار إذا كانت في مواضع تتم بها الهلاجية أو القمر بالليل ودرجة الطالع في الاجتماع وسهم السعادة في الاستقبال فإنها تولت (¬106) النوبة فإن صلاح صاحب المثلثة الأول يدل على صلاح معيشته في ثلث عمره الأول والثاني على ما بعد ذلك إلى << ثلث >> عمره والثالث لبقية عمره. وهناك جهات تصلح المعيشة غير هذه من سعادة الثاني وصاحبه وسهم السعادة وصاحبه ولكنه تمسك بما هو أنفع في سعادته من غيره.
<73> كلمة عه
قال بطلميوس إذا كان المريخ مجاسدا لرأس الغول ولم ينظر إلى درجة القطع سعد ولا في الثامن سعد وصاحب النوبة من النيرين مقابلا للمريخ أو في تربيعه فإن المولود يضرب عنقه. وإن كان النير في وسط السماء صلبت جثته وإن تناظرت النحوس من الجوزاء والحوت قطعت يداه ورجلاه.
التفسير
صفحة ٧٥