التفسير
المنجمون متفقون على أن صاحب الطالع إذا انفرد بالدلالة على المولود ولم يشركه أحد كان طبع المولود على ما يوصف به ذلك الكوكب. فإن كان زحل دل على شهوة المولود للطعوم الخامضة والعفصة. وإن كان المريخ كان ما يشتهيه الأشياء الحريفة والمرة والأنبذة الخشنة وعلى هذا تكون (¬72) شهوته للأرائح الكريهة حتى يؤثر رائحة الحر عند المباضعة ويستطيب أكل الأشياء المالحة المروحة.
ولقد رأيت رجلا ذا نعمة واسعة ومرتبة عالية كان المريخ وزحل مستولين عليه قويين في مولده يأكل لحم الدابة المالح الذي قد قصر في ملحه وأروح فيعمل له منه تنورية فيستطيبها وكراهة رائحتها شائعة وكان يحلف أن الجارية إذا تطيبت لخلوته معها انكسر عنها وإذا كانت وسخة مبتذلة نشط لها.
<41> كلمة مج (¬73)
قال بطلميوس احذر نحوسة الثامن وصاحبه للخارج والثاني وصاحبه للداخل.
صفحة ٤٣