قال (1096) أبقراط: من كان بدنه صحيحا فأسهل بدواء (1097) أو قيئ (1098) أسرع إليه الغشي، وكذلك من كان (1099) يغتذي بغذاء رديء (1100).
[commentary]
قال جالينوس: أما الذين أبدانهم صحيحة فبالواجب (1101) يعرض لهم الغشي عند استعمال الدواء المسهل والمقيء (1102). وذلك أن الدواء إنما ينهك هذه الأبدان ويذوبها (1103) وينقيها (1104) وينفضها. فأما الذين يغتذون بغذاء رديء فيسرع إليهم الغشي عند استعمال الدواء المسهل والمقيء (1105) لأن في (1106) أبدانهم فضلا رديئا (1107) وإذا أثاره الدواء أدنى إثارة تبينت رداءته (1108) وانكشفت. وقوله الغذاء يحتمل معنيين أحدهما العذاء الوارد على البدن من خارج والآخر الغذاء الذي يحويه البدن، وعلى أي (1109) هذين المعنيين PageVW0P137B فهمت قوله الغذاء فالقول حق لأن من شأن الطعام الرديء أيضا أن يولد دما رديئا. ولذلك يقال إن الطعام رديء أعني بالإضافة إلى الدم المتولد منه (1110).
37
[aphorism]
صفحة ٥٣٦