الاشارات والتنبيهات
محقق
سليمان دنيا
الناشر
دار المعارف - مصر
رقم الإصدار
الثالثة
والشيخ قد نبه عليه بقوله تشترك كلها في أنه تحمل على الجزئيات الواقعة تحتها فإن الإضافي النوع لا يقاس إلى ما تحته من حيث هو نوع إضافي بل يقاس إلي ما فوقه
وأيضا القسمة المخمسة تخرج الحقيقي وحده والتي تخرج الإضافي إنما تكون بالقوة مسدسة لأنها لا تخرج الإضافي وحده من غير اعتبار الحقيقي وذلك لأنا نقول إذا أردنا الحقيقي
مثلا الكليات المحمولة
إما ذاتية لموضوعاتها
وإما عرضية
والذاتية إما مقولة في جواب ما هو على مختلفات الحقيقة وهي الجنس أو على متفقاتها وهي النوع
وإما ليست بمقولة وهي الفصل
والعرضية إما مختصة بموضوعاتها وهي الخاصة
أو غير مختصة وهي العرض
فهذه القسمة وما يجري مجراها تخرج الحقيقي وحده مخمسة
وأما إذا أردنا الإضافي فنقول
مثلا الكليات تنقسم
إلى ممكنة الوقوع في جواب ما هو
وإلى ما لا يمكن وقوعها فيه
وممكنة الوقوع إذا ترتبت في العموم والخصوص فالعام جنس للخاص
والخاص نوع له
وما لا يمكن أن يقع في جواب ما هو ينقسم إلى
ذاتي هو الفصل
وإلى عرضي وهو إما الخاصة أو العرض
وهذه القسمة مشتملة على قسم آخر وهو ما يمكن وقوعه في جواب ما هو ولا يترتب أو لا يعتبر ترتبه تحت عام وهو النوع الحقيقي فتكون بالقوة مسدسة ولا محيص عن ذلك في كل قسمة تجري مجراها في إخراج الإضافي
صفحة ٢٠١