الاشارات والتنبيهات

نصير الدين الطوسي ت. 672 هجري
82

الاشارات والتنبيهات

محقق

سليمان دنيا

الناشر

دار المعارف - مصر

رقم الإصدار

الثالثة

أحدهما بقياسه إلى الجنس المتحصل به

والثاني بقياسه إلى النوع المتحصل منه

والأول هو التقسيم فإن الناطق يقسم الحيوان إلى الإنسان وغيره

والثاني هو التقويم فإنه يقوم الإنسان لكونه ذاتيا له

وأما قولهم الفصل مقوم لحصته من الجنس فذلك التقويم غير ما نحن فيه فإنه بمعنى كونه سببا لوجود الحصة لا بمعنى كونه جزءا منه

والتمييز بعد التقويم لأنه عارض بحسب اعتبار الشيء إلى غيره فيكون متأخرا عن اعتباره في نفسه

ومقوم النوع العالي يقوم السافل لأنه يقوم مقومه ولا ينعكس لاحتمال أن يكون مقوم السافل هو ما ينضاف إلى العالي

ومقسم الجنس السافل مقسم العالي لأن العالي مقول على جميع السافل ولا ينعكس لاحتمال أن يكون أقسام العالي هو السافل نفسه

صفحة ١٩٥