الاشارات والتنبيهات

نصير الدين الطوسي ت. 672 هجري
238

الاشارات والتنبيهات

محقق

سليمان دنيا

الناشر

دار المعارف - مصر

رقم الإصدار

الثالثة

وأما في المعقولات الصرفة إذا حكمت أحكام تخص المحسوسات فهي كاذبة يكذبه العقل ويأتي بمقدمات لا منازعة فيها بينهما ويؤلفها على صورة مقبولة عندهما فينتج ما يناقض حكم الوهم

ويكابر الوهم في الامتناع عن قبول النتيجة بعد قبول المتقدمات والتأليف المقتضيين إياها لذاتهما

وأحكام الوهم فيها هي المسماة بالوهميات الصرفة

وتلك المعقولات إما أمور جزئية هي مبادئ المحسوسات

وإما أمور كلية يعمها ويعم غيرها

وهو معنى قوله في أمور متقدمة على المحسوسات أو أعم منها

وتكون أحكامه عليها على وجه يمتنع أن يكون عليه وفي نسخة عليها كالحكم بأن كل موجود ذو وضع فإنه يمتنع أن يكون بعض الموجودات كذلك

وعلى وجه يجب أن يكون في المحسوسات كذلك فإن كل محسوس يجب أن يكون

صفحة ٣٥٤